«وجبات آمنة وفق أعلى المعايير بالمستشفيات»
«الصحة»: سلامة الغذاء... تحت المجهر
تضع وزارة الصحة سلامة الغذاء تحت المجهر، حيث نظّمت الوزارة ممثلة في إدارة التغذية والإطعام، أمس، مؤتمر الغذاء والرعاية الصحية، بمشاركة عدد من المختصين والخبراء المحليين والدوليين، ويهدف المؤتمر إلى رفع الوعي بأهمية سلامة الأغذية، وتعزيز الممارسات الصحية السليمة في التعامل مع الغذاء، وتطوير إستراتيجيات فعالة لضمان سلامته في جميع مراحل سلاسل التوريد.
وأكّد وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة، الدكتور المنذر الحساوي، أن المؤتمر يسلط الضوء على اثنين من أهم محاور الصحة العامة، وهما الغذاء والصحة، مشيراً إلى أنهما «وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما».
وأضاف أن «التغذية السليمة لا تعدّ مجرد سلوك، بل تشكل ركيزة أساسية من ركائز الصحة العامة، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل نحو 600 مليون حالة مرضية سنوياً مرتبطة بأمراض منقولة عبر الغذاء، أي أن واحداً من كل عشرة أشخاص يصاب سنوياً بتسمم غذائي، مما يعكس الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لضمان سلامة الغذاء من المزرعة وحتى المائدة».
من جانبها، أوضحت مديرة إدارة التغذية والإطعام في وزارة الصحة، الدكتورة حسناء عياد، أن المؤتمر يُعدّ منصة لتبادل الخبرات بين الجهات المحلية والدولية، مؤكدة أن الإدارة تقدم خدمات تغذوية متكاملة في مستشفيات الوزارة، تشمل تقديم وجبات غذائية آمنة وفق أعلى المعايير.
ولفتت إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على تعزيز أمن وسلامة الغذاء ومراحل إعداده بدءاً من استلام وفرز المواد الخام، وتخزينها وفق ضوابط محددة، مروراً بتجهيزها، وصولاً إلى توزيعها على أجنحة المرضى في المستشفيات، بما يضمن الجودة والسلامة في كل مرحلة.
من جهته، شدّد أخصائي أول تغذية من المملكة العربية السعودية إبراهيم العريفي على أن الغذاء هو الأساس لكل شيء، وقد يكون سبباً في الشفاء أو المرض، حسب نوعيته وجودته، إذ يجب أن يحتوي على كافة العناصر التي يحتاجها الجسم من فيتامينات، ومعادن، وأحماض أمينية، وبروتينات، وكربوهيدرات وغيرها، مشيراً إلى أن الغذاء الجيد هو الذي يُجدّد الخلايا ويعزز الصحة العامة.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تنامي الاهتمام العالمي بقضايا سلامة الغذاء والأمن الغذائي، والتوجه نحو تبني أنظمة غذائية مستدامة وصحية لضمان صحة المجتمع.