7 أكتوبر... «استجابة تاريخية» فلسطينياً و«اليوم الأكثر سواداً» إسرائيلياً
دعا قادة دول ومسؤولون من أنحاء العالم، في الذكرى الثانية لـ"طوفان الأقصى" وما أعقبه من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة، إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المدمّر، مطالبين في الوقت نفسه بوقف إطلاق النار ووضع حدّ لمعاناة المدنيين المستمرة منذ عامين.
تزامن ذلك مع احتجاجات قبالة منازل وزراء وأعضاء كنيست بدأت عند الساعة 06:29، في إشارة إلى الساعة التي بدأ فيها عملية «طوفن الأقصى» التي أطلقتها حركة «حماس».
وأشار منظمو الاحتجاجات إلى أن وقفات الاحتجاج جرت قبالة منازل 26 وزيراً وعضو كنيست مطالبين بإعادة الأسرى. وذكروا في بيانهم «نحن هنا كي نذكركم بأن اليوم الأكثر سواداً في تاريخ إسرائيل حدث خلال مناوبتكم، وهذه وصمة سترافق كل واحد منكم حتى نهاية حياتكم».
ورفع تجمع مقابل منزل وزيرة المواصلات ميري ريغف، صور رهائن ولافتات كُتب عليها «لا غفران. لن ننسى ولن نصفح».
كما تجمع إسرائيليون في عدد من المواقع التي تعرضت لأسوأ الهجمات في ذلك اليوم، مثل مكان مهرجان نوفا الموسيقي الذي شهد مقتل 364 شخصاً، ساحة الرهائن في تل أبيب.
في المقابل، أكد القيادي البارز في حركة «حماس» فوزي برهوم، في خطاب متلفز، ان «طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كان استجابة تاريخية لمؤامرات تصفوية للقضية الفلسطينية ولم يكن مجرد معركة كشفها جيش الاحتلال الموهوم، بل نقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني».
وأفاد بيان باسم «فصائل المقاومة الفلسطينية» أن «أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوز لأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشروعاً لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة».
وفي غزة، أعرب محمد ديب (49 عاماً) عن آمال مماثلة في إنهاء الصراع. وقال «اليوم سبعة أكتوبر، الذكرى مر عليها سنتان واحنا عايشين في خوف ورعب وتشريد ودمار، عايشين حياة يعني صعبة ومرار وبؤس الحياة اللي عايشينها، وبنتأمل في هاي المفاوضات الجديدة نوصل لوقف إطلاق النار ووقف الحرب نهائيا».