الموسيقى الفرنسية... عبَرَت القارات في «الأمريكاني الثقافي»
تحت شعار «السفر والخيال»، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الثلاثين لدار الآثار، نظّمت السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في الكويت، حفلاً موسيقياً لـ «عزف البيانو بأربع أيادٍ»، تحت عنوان «من ألف ليلة وليلة إلى غرشوين»، والتي احتضنها مركز الأمريكاني الثقافي مساء الأحد.
وحلّقَ عازفا البيانو الفرنسيان ماكسيم زكّيني، ودافيد بيسموث، بالجمهور الكويتي في رحلة موسيقية عابرة للقارات، من الشرق إلى أوروبا وصولاً إلى أميركا، لتجمع بين الحلم والغرابة والحداثة.
كما وحّد العازفان موهبتيهما ليؤدّيا معاً – بيدين وأربع أيادٍ – مختارات من أعظم صفحات الريبرتوار الكلاسيكي العالمي.
إذ بدأ البرنامج بالاحتفاء بالموسيقى الفرنسية والأوروبية، من حسّية «شمشون ودليلة» لكاميل سان صانس، إلى شاعرية «ضوء القمر» لكلود ديبوسي، وصولاً إلى النغمات الشرقية في «صور من الشرق» لروبرت شومان، المؤلفة لأربع أيادٍ.
ثم تجلّى الشرق بكل قوته عبر مقطوعة شهرزاد «البحر وسفينة سندباد» لريمسكي كورساكوف، وهي من قمم الريبرتوار السيمفوني، وقد قُدّمت في هذا الحفل بتوزيع خاص للبيانو.
واختُتمت الرحلة في القارة الأميركية مع تألق إيقاعات الجاز الكلاسيكية في «الرابسودي باللون الأزرق» لجورج غرشوين، التي تمزج بين الروح الجازية والعاطفة الكلاسيكية.
كما شهد الحفل لحظة فريدة ترمز إلى الحوار المثمر بين الثقافات، إذ دعا العازفان الفرنسيان إلى المسرح العازفة الكويتية الشابة روان بهبهاني، المولودة عام 2009 في جنيف، والتي بدأت تعلّم العزف على البيانو منذ سن السادسة وتتابع دراستها في برنامج موسيماكس في معهد جنيف للموسيقى. وقد أدّى الثلاثة معاً على ست أيادٍ إحدى روائع رحمانينوف، في أداء جسّد أسمى معاني التعاون الفني والإنساني، والانفتاح الثقافي بين الأجيال والمجتمعات.