حروف باسمة

القهوة

تصغير
تكبير

القهوة... شراب يحتسيه الناس كي يشعروا بالراحة وتُتاح لهم مساحة من التفكير في جو ممتلئ بالراحة. لذلك تحتفل المنظمة الدولية للقهوة في الأول من أكتوبر في كل عام باليوم العالمي للقهوة... وشعار هذا العام: تبنوا التعاون من أجل عمل جماعي أكثر من أي وقت مضى.

لأن القهوة تربطنا جميعاً، من البذرة إلى الكوب، ومن المزارع إلى المستهلك معاً..

فقط يمكننا بناء دخل أكثر عدلاً، ومجتمعات أقوى ومستقبل مستدام. واليوم العالمي للقهوة، هو مناسبة للاحتفال بمشروب القهوة في كل أنحاء العالم. وأول تاريخ رسمي لهذا اليوم هو الأول من أكتوبر 2015، كما وافقت عليه المنظمة الدولية للقهوة، وتم إطلاقه في مدينة ميلان الإيطالية للتشجيع على التجارة العادلة للقهوة وزيادة الوعي حول مشاكل مزارعي البن.

في هذا اليوم، يُقدم العديد من شركات القهوة أكواباً مجانية ومخفضة من القهوة، لما لها من أهمية في تعديل المزاج من أجل استقرار التفكير.

وتعتبر من دلائل الكرم في استقبال الضيوف وذلك بتقديم فناجين القهوة.

وأصبح للناشطين في هذا المضمار أهمية لإشاراتهم في محيط القهوة.

ويعج التراث الغنائي في ذكر القهوة، فمنهم من يقول:

بالله تصبون هالقهوة

وزيدوها هيل

واسقوها للنشامى

ع ظهور الخيل

قهوتنا للأجوادي أول بادي

يا للي نارو وقادي

بظلام الليل

وقال مظفر النواب، في هذا الصدد:

مرينه فيكم حمد واحنا بقطار الليل

وسمعنه دق اقهوة وشمينه ريحة هيل

وكثير من الشعراء ذكروا في معارضاتهم، فقد عارض الأديب المتألق عبدالله سنان، رحمه الله، علي محمود طه، في قوله:

أخي جاوز الظالمون المدى

فحق الجهاد وحق الفدا

فعارضه عبدالله سنان، بقوله:

أخي جهز الطابخون الغدا

فهات السماط ومد اليدا

لقد أقبل القوم في رقصةٍ

إذ اكتشفوا في الجفان الجدا

وجلسوا عليها بلا رحمةٍ

فصارت هباءً وصارت سدا

أخي أين طاسة الزبدتين؟

لنروي الظما ونجلي الصدا

ففتش على قهوةٍ طعمةٍ

مهيلةٍ تنعش الأكبدا

فإن مات منا شهيدٌ بها

فقل ذاك بالتخمة استشهدا

تحتفل منظمة القهوة الدولية مع الدول الأعضاء الـ 77 وعشرات جمعيات القهوة من كل أنحاء العالم بيوم القهوة العالمي، وهو احتفال بتنوع قطاع القهوة وجودته وشغفه، وهو فرصة لعشاق القهوة لمشاركة حبهم لهذا المشروب ودعم ملايين المزارعين الذين يعتمدون في معيشتهم على هذا المحصول العطري.

ولأهل هذه الديرة الحبيبة، تراث في تقديم القهوة، فهم يستقبلون ضيوفهم بتقديم ثلاثة فناجين من القهوة على التوالي... فإذا هزّ الضيف يده فهذا دليلٌ على الشكر في تقديم هذا الفنجان الطعم.

عزيزي القارئ

نتمنى لك قهوة لذيذة تتيح لك مساحة للتفكير المطمئن حتى تحقق ما ترجوه من أمنيات ونرجو ألا تكون أسيراً للقهوة إنما مستمتعاً بها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي