قادماً من أوروبا وآسيا بعد أن قطع آلاف الكيلومترات
«عقاب البادية» يحلّق في سماء «الجديليات»
- عبدالله الزيدان لـ«الراي»: يعبر بالآلاف خلال شهري سبتمبر وأكتوبر
قادماً من أوروبا وآسيا الوسطى، اختار عقاب البادية أن يحط رحاله في منطقة الجديليات شمال غربي جون الكويت، ليجد في استقباله الناشط البيئي الدكتور عبدالله الزيدان، الذي وثق تواجد عدد كبير من هذه الطيور الجارحة في بر البلاد.
بدوره، بيّن الزيدان، لـ«الراي» أن «عقاب البادية يعد أكثر العقبان الكبيرة وفرة من حيث العدد أثناء هجرتها عبر الكويت»، لافتاً إلى أنها «تعبر بالآلاف خلال شهري سبتمبر وأكتوبر وأعداد أقل في فصل الربيع».
وعن حجم هذا الطائر الجارح، أوضح الزيدان، أنه «يتميز بجسم كبير بني داكن وأجنحة عريضة ومنقار أصفر غليظ ذي طرف أسود، وعلامات باهتة على أجنحته العلوية»، مشيراً إلى أن «طول البالغين منه يصل لـ 2.2 متر، ما يمنحه قدرة عالية على التحليق لمسافات مرتفعة أثناء الهجرة».
وأشار إلى أن «هذا الطائر يتكاثر في آسيا الوسطى، ويهاجر جنوباً عبر الكويت»، موضحاً أن «عدداً قليلاً من عقاب البادية يمكث في الكويت حتى فصل الشتاء، بينما تواصل الأعداد الأكبر هجرتها».
وذكر أن «أعداد هذا الطائر تشهد انخفاضاً عالمياً، وتتعرض لبعض التهديدات مثل الصيد العشوائي، الأمر الذي يجعل الكويت نقطة مراقبة مهمة في مسار هذا الطائر»، معرباً عن سعادته «كون الكويت
تعد مناطق آمنة وملاذاً لتلك العقبان والطيور الجارحة».
