الناجمة عن تطورات الذكاء الاصطناعي المتلاحقة

تحذير: إعداد الطلاب لتجنب شبح «فجوة مهارات سوق العمل»

تصغير
تكبير

نشرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية تقريراً استشرافياً توعوياً يناقش الفجوة المتزايدة بين المهارات التي يكتسبها طلاب المدارس والجامعات حول العالم حالياً وبين المتطلبات الحالية والمستقبلية الحقيقية لسوق العمل الذي يواصل الذكاء الاصطناعي إعادة صياغة ملامحه بشكل جذري.

وبشكل جوهري، يؤكِّد التقرير على ضرورة إجراء تحولات جذرية في المناهج التعليمية الراهنة للتركيز على المهارات البشرية الفريدة التي لا يُمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها أو الحلول محلها بشكل كامل، مثل الإبداع والتعاطف الوجداني وغير ذلك.

واستند هذا التقرير إلى نداء أطلقه خبراء تربويون ومفكرون في مجال التكنولوجيا، حيث يهدفون إلى توعية المعلمين وواضعي السياسات التعليمية بمدى أهمية تزويد الطلاب بالأدوات اللازمة لسوق العمل المستقبلي جنباً إلى جنب مع أدوات الذكاء الاصطناعي وليس ضدَّها، بما يضمن نجاحهم المهني وتجنُّب البطالة مستقبلاً.

ووفقاً للخبراء والمفكرين، يجب أن ينتقل التعليم من التركيز على حفظ المعلومات وتكرارها إلى: تنمية مهارات التفكير النقدي، والقدرة على طرح الأسئلة الصحيحة، والتعاون الإبداعي متعدد التخصصات.

وإذ يؤكدون على أن هذا من شأنه أن يضمن إعداد الطلاب بشكل فعَّال للانخراط بسلاسة في سوق العمل في المستقبل، فإنهم ينوهون بأن تعليم «هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي» (Prompt Engineering) هي ضرورة قُصوى لمواكبة العصر الرقمي الجديد والتعامل معه بذكاء.

وحث التقرير على ضرورة السعي استباقياً إلى تجنُّب شبح «فجوة مهارات سوق العمل» الوشيك، وهي الفجوة التي يؤكدون أنها ستجعل جيلاً كاملاً غير مؤهل للعمل في الوظائف الجديدة، وهي الضرورة التي تتطلب بدء الإصلاحات بأسرع ما يمكن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي