قبل الجراحة

الرياضة... إلى أين؟

تصغير
تكبير

الأندية الرياضية نشأت قبل استقلال البلد، وكان لشركة نفط الكويت السبق الأول بإنشاء ناد الحباري، ومع ظهور لعبة كرة القدم في الكويت، بدأت فكرة إنشاء الأندية لكي تتنافس في ما بينها، فتأسست الأندية الرياضية، كالنادي الأهلي وأندية العروبة والجزيرة والتعاون والخليج والنهضة والقبلي... ومنذ ذلك الوقت كانت الحكومة تمدها بالتمويل المالي، ولا يمكن أن ننسى أو ننكر الدعم المادي والمعنوي والاجتماعي لمحبي الأندية الرياضية بالبلد بتلك الحقبة...

الأندية الرياضية في الكويت بعد كل هذه التجارب والإدارات المتعاقبة، ما زالت تتلقى تمويلاً مالياً من الحكومة، وأيضاً ما زالت تتلقى الدعم المالي من محبي تلك الأندية ومشجعيها...

وفي الفترة الأخيرة، سمح للأندية بالاستثمار بالأراضي الممنوحة من الدولة لهذه الأندية من أجل المساعدة على زيادة الدخل... وزيادة الدخل نظرياً يجب أن تنعكس بشكل مباشر على رفع مستوى أداء الأندية، لكن المتابع للرياضة بالبلد يلاحظ بكل سهولة تأخر مستواها، عند مقارنتها مع المستوى الإقليمي أو القاري، وإن كان هناك بعض الرياضات التي أثبتت ارتفاع مستواها، كالرماية على سبيل المثال.

أما معشوقة الجماهير كرة القدم فالمستوى الفني يصعب مقارنته بجيراننا من الدول... أما المستوى الأخلاقي فما عليك إلا متابعة الأخبار الرياضية لتتعرف على المعارك التي تدور بين اللاعبين والإداريين وتعدي بعضهم على رجال الأمن...!

يبدو أنه آن الأوان للعمل بشكل منظّم وتدريجي على تحويل الأندية الرياضية لشركات القطاع الخاص، لكي نرفع المستوى وتدر الأرباح الرياضية والمادية للدولة، فكثير من الدول يعتبر الرياضة لديها مصدراً لزيادة الدخل القومي، فهل سنبدأ بالتفكير والعمل المنطقي القابل للتطبيق من أجل جعل الرياضة مصدراً للدخل القومي والوصول لرياضة تملأ المدرجات بالمشجعين، ورياضة تنافس على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي