فصيلة الدم مؤشر على احتمال الإصابة بسكتة دماغية مبكرة!

تصغير
تكبير

أثبت باحثون من جامعة ميريلاند الأميركية أن فصيلة الدم لدى الفرد يمكن أن تكون مؤشراً حاسماً يدل على احتمالات خطر تعرض للإصابة بالسكتات الدماغية في سن مبكرة، أي قبل بلوغه سن 60 عاماً، وهي السكتات المبكرة المدمرة بشكل خاص؛ نظراً إلى تأثيرها الطويل الأمد على الأفراد في ذروة إنتاجيتهم.

وأسفرت نتائج الدراسة التي حللت بيانات آلاف المرضى عن أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم «A» هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية المبكرة، بينما يتمتع حاملو فصيلة الدم «O» بأقل نسبة من المخاطر.

وأوضح العلماء أن هذا الارتباط يعود إلى جينات محددة تقع في المنطقة المسؤولة عن تحديد فصيلة الدم، مشيرين إلى أن حاملي الفصيلة «A» قد يمتلكون عوامل جينية تزيد من ميل الدم إلى التجلط أو تؤثر على صحة الأوعية الدموية بطرق لم تُفهم بعد بالكامل.

وبما أن الآلية الدقيقة التي تقف وراء ذلك لا تزال قيد الدراسة، فإن الباحثين يعتقدون أن التغيرات في بروتينات التخثر (التجلط)، مثل «عامل فون ويلبراند»، قد تلعب دوراً أساسياً في زيادة خطر التجلط الدماغي المبكر، وهو الأمر الذي يتطلب مزيداً من البحث المتعمق.

لكن الباحثين يقرون في الوقت ذاته بأن فصيلة الدم لا تُعد العامل الوحيد أو الأقوى في تحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مشيرين إلى أن عوامل نمط الحياة التقليدية - مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري - تظل المحركات الرئيسية للمرض. ومع ذلك، فإن هذا الكشف الجديد يوفر للعلماء أداة إضافية لتصنيف المخاطر، وهذا من شأنه أن يركز جهود الفحص والوقاية الطبية على الأفراد الذين يمتلكون مزيجاً من فصيلة الدم «A» وعوامل الخطر الأخرى.

وأوصى الباحثون باستخدام هذه النتائج كجزء من جهود الوقاية الشاملة، وليس كسبب للقلق المفرط، كما نصحوا بأن يعي الأفراد الذين يحملون فصيلة الدم «A» مخاطرهم الجينية، وأن يتخذوا خطوات استباقية صارمة لتبني نمط حياة صحي للتعويض عن ذلك.

وحث الباحثون الأطباء على دمج عنصر فصيلة الدم ضمن التقييمات الشاملة للمرضى المحتملين، مؤكدين على أن ذلك سيتيح التدخل المبكر لتعديل عوامل الخطر القابلة للتغيير، كما أنه سيقلل من معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية المبكرة بشكل ملحوظ على المستوى العالمي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي