يعتبون على ناخبي الدائرتين الرابعة والخامسة مع كل جلسة يتم فيها التصويت على طلب طرح الثقة بالوزير وكأن الدوائر الأخرى لا يوجد بها من تلونت مفاهيمه وعندنا وعندكم خير طال عمركم!
المشكلة أن البعض يحاول تبرير موقفه المعروف سلفاً، ونخص بالذكر النائبين سعدون العتيبي، وصاحب البيان غانم الميع وهم في حل من البيان والتوضيح ولو «طمطموا» مواقفهما لكان أفضل، وأعتقد أن الجهل في تقييم المواقف والتوجهات هو العامل المحرك للنواب، فلو كانت القواعد الانتخابية على درجة وعي ثقافي سياسي صالح لما تجرأ البعض في الالتفاف وتصوير الأوضاع بواقع مخالف للحقيقة... وصدق المثل الشعبي القائل «الخبال ما يمرح في الخلا» !
ولا يظن البعض أن البقاء على القمة سهل فهو صعب جداً في ظل الظروف الحالية، وستكتشف الأيام المقبلة مدى استدراك القاعدة الانتخابية لماهية توجه النواب سواء كانوا مؤيدين أو معارضين لطرح الثقة، ولو أنها ظهرت نسبياً في الدائرتين الرابعة والخامسة!
ان فاكهة الاستجواب قطفت وراحت على البعض فالمؤيد والمعارض كلاهما ونصيبه والفاكهة المنتقاة قد فاز بها الناخب والناخبة ممن حملوا في «جماجمهم» عقول تميز الصالح من الطالح، وقد لمست من قواعد كبيرة حماس منقطع النظير في الرغبة بتغيير ممن أسقطتهم مواقفهم من قناعة السواد الأعظم من القاعدة الانتخابية في بعض الدوائر!
للاستجواب ثمن... نعم للاستجواب ثمن معنوي قبل أن يكون مادي، وبالعودة إلى أحداث الأيام الأخيرة، وما يذكر في المواقع الالكترونية والمدونات، نستطيع فهم الصورة التي ظهر فيها ثمن الاستجواب، وكل حسب الحالة المعنوية التي تحرك قراره.
والحكومة غير ملامة ولعبت صح وفازت... هذه هي الديموقراطية، وما دام ربعنا لا توجد لهم أولويات ثابتة، ولا توجد محاسبة للنواب فلن تتغير الحال «وسعيد أخو مبارك»، والبعض حتى لو غضب من نائب فـ «حبة خشم» تطيح الحطب ويطخ الحبيب وأنت ماشي...
الأمر المحيرهو: ماذا يعني 23 مقابل 22 في وجود 3 ممتنعين؟ وانني استغرب حالة الامتناع هذه: لماذا لا يستطيع النائب أو النائبة اتخاذ قرار، هل انعدمت الحال المعنوية أم هي في حالة اضطراب، وهل ستظل هكذا؟... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]