إنجاز علمي في «طب النانو»

«أغروبوتس»... روبوتات متناهية الصِّغَر تندمج بخلايا الرئة... تعالج التليُّف

روبوتات «أغروبوتس» تعمل كـ«منظِّفات خلوية ذكية وموجَّهة»
روبوتات «أغروبوتس» تعمل كـ«منظِّفات خلوية ذكية وموجَّهة»
تصغير
تكبير

تم تطوير جيل جديد من الروبوتات النانوية (متناهية الصغر) الثورية يُطلق عليها اسم «أغروبوتس» وتتمتَّع بالقدرة الفريدة على الاندماج مباشرة في نسيج الرئة البشري المتليف وترميمه.

وتم تصميم هذه الروبوتات النانوية بهدف أساسي، وهو معالجة مرض التليُّف الرئوي القاتل الذي يهدد حياة عشرات الملايين من الناس حول العالم، وهذا يمثل إنجازاً علمياً مهماً في مجال طب النانو والطب الحيوي المتقدِّم ويفتح آفاقاً جديدةً للعلاج.

ويعود الفضل في هذا الابتكار النوعي إلى فريق من العلماء والباحثين في جامعة «ستانفورد» الأميركية المرموقة، والمتخصِّصين في الهندسة الميكانيكية والبيولوجيا الجزيئية.

ويهدف عملهم إلى خدمة آلاف المرضى الذين يعانون حول العالم من الأمراض التنكّسية الرئوية المزمنة، بما يُقدِّم لهم أملاً جديداً في العلاج بعد أن استعصت عليهم الحلول التقليدية، مثل زراعة الرئة المكلفة والخطيرة.

وتعمل روبوتات «أغروبوتس» كـ «منظِّفات خلوية ذكية وموجَّهة» من خلال استهداف الخلايا الليفية المتصلِّبة داخل الرئتين بدقة متناهية، متجنبةً الأنسجة السليمة.

وتفرز هذه الروبوتات جزيئات دقيقةً نشطةً تعمل على تفكيك الأنسجة المتليِّفة والضارة وإعادة تأهيل الخلايا المتضرِّرة، وهو الأمر الذي يتيح للرئة استعادة وظيفتها التنفسية بشكل تدريجي ومُركَّز من دون الحاجة لتدخُّل جراحي كبير.

وإذ يبشر هذا الابتكار بفتح مسارات علاجية أكثر فعالية وأقل توغلاً من العلاجات التقليدية، تقوم جامعة «ستانفورد» بالعمل حالياً على تحسين طرق التحكُّم الدقيق في هذه الروبوتات النانوية من خلال أنظمة مغناطيسية متطورة.

وتُشير التوقُّعات إلى بدء التجارب السريرية على البشر في غضون الأعوام القليلة المقبلة، وهذا يمثِّل قفزة هائلةً وضروريةً في الطب الحديث.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي