يطلق كميات هائلة من غاز الميثان
تحذير من الذوبان «الخفي» لـ... جليد القطب الشمالي
دقت دراسة علمية أميركية حديثة ناقوس الخطر بعد اكتشاف تسارع مقلق في وتيرة ذوبان الجليد الدائم (الطافي) تحت سطح مياه المحيط المتجمد الشمالي، في ظاهرة لم تُدرَج بشكل كافٍ في نماذج التغير المناخي الحالية.
ويحذر الباحثون من أن هذا الذوبان «الخفي» يطلق كميات هائلة من غاز الميثان، الذي يفوق تأثيرُه في الاحتباس الحراري تأثيرَ ثاني أكسيد الكربون بـ 80 مرة على مدى 20 عاماً.
واستخدم الفريق البحثي، المكون من علماء من «جامعة ألاسكا فيربانكس» و«معهد ماكس بلانك»، أسطولاً من الغواصات الآلية والطائرات من دون طيار المجهزة بأجهزة استشعار متطورة لرسم خريطة ثلاثية الأبعاد لمناطق الذوبان تحت الماء. وكشفت البيانات أن مساحات شاسعة من «الجليد الدائم» الذي كان يعتبر مستقراً لآلاف السنين بدأت في الذوبان بمعدلات تنذر بالخطر، ما يخلق ما يشبه «أبراجاً» تحت الماء من غاز الميثان تتسرب إلى الغلاف الجوي.
وقال الدكتور جون ويلر، كبير الباحثين في الدراسة: «نشهد تحولاً جوهرياً في ديناميكيات القطب الشمالي. هذه ليست مجرد ظاهرة محلية، بل هي مؤشر على أن نظام المناخ العالمي يفقد توازنه بسرعة أكبر مما توقعنا».