الذكاء الاصطناعي... قد يفني البشرية!
صدر حديثاً كتاب جديد مثير للاهتمام والفضول بعنوان «إذا صمّم أي شخص هذا... فسيموت الجميع» (If Anyone Builds it, Everyone Dies)، وهو الكتاب الذي يناقش المخاطر المصيرية الخطيرة التي قد تهدد وجود الجنس البشري ككل وتؤدي إلى انقراضه أو فنائه في نهاية المطاف نتيجة لاستمرار تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي.
الكتاب من تأليف الأميركيين إيليزر يودكوفسكي ونيت سورز، ويتناول سيناريوهات تفصيلية محتملة تتخيل إمكانية فقدان السيطرة على أنظمة الذكاء الاصطناعي في المستقبل بما قد يؤدي إلى فناء البشر أو على الأقل انقراضهم تدريجياً، مع تعزيز تلك السيناريوهات المحتملة بدراسات حالة حقيقية لأنظمة ذكاء اصطناعي سبق أن تسببت في أضرار جسيمة رغم بساطتها النسبية.
وفي سياق الكتاب، يقدم المؤلفان توصيات عملية لإنشاء هيئات رقابية دولية وبروتوكولات طوارئ، كما يركزان على ضرورة تطوير أطر أخلاقية وقانونية صارمة للتحكم في تطور الذكاء الاصطناعي، مع الدعوة إلى تعاون دولي لمواجهة هذه التحديات. ويشدد الكتاب على أن الوقاية من هذه المخاطر تتطلب جهوداً مكثفة من الحكومات والشركات التقنية.
كما يناقش الكتاب التحديات الأخلاقية والفلسفية الناجمة عن والمرتبطة بتفويض القرارات المهمة إلى الأنظمة الآلية الذكية المتطورة، مع تحليل لتجارب تاريخية فعلية مشابهة حصلت في السابق في مجالات التكنولوجيا النووية والتعديل الجيني.
ويأتي هذا الكتاب في وقت يشهد تطوراً وقفزات متسارعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يستدعي وقفة جادة لبحث تداعيات هذه التطورات على مصير الجنس البشري.