«يديعوت أحرونوت» تعتبر أنه «غيّر وجه الشرق الأوسط عبر 83 قنبلة جوية»
إسرائيل تكشف بعض خفايا اغتيال نصرالله
عشية الذكرى الأولى لاندلاع حرب لبنان الثالثة بعد غد، باجتياح جوي واغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله (27 سبتمبر)، حرصت إسرائيل على كشْف بعض خفايا هذا الاغتيال الذي اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه «غيّر وجه الشرق الأوسط عبر 83 قنبلة جوية»، مضيئة على «عملية ميدانية سرية للموساد سبقتْه وأدخل معها معدات فريدة إلى قلب معقل نصرالله في الضاحية الجنوبية، والمحاط بحراس حزب الله» حيث قام عملاؤه بزرع «أجهزة خاصة في المخبأ السري لنصرالله».
كما نشر الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي «جردة» بنتائج عمليّة «سهام الشمال» التي «بدأت في مثل هذا اليوم باستهداف قدرات النّيران لدى «حزب الله»، والقضاء على رئيس منظومة العمليّات في الحزب وقادة «وحدة الرّضوان» إبراهيم عقيل».
ولفت إلى أنّ «العمليّة أسفرت عن إلحاق ضرر ملموس بمنظومة القيادة والسّيطرة و«قوّة الرّضوان»، وتدمير كامل البنى التحتيّة الحيويّة لـ«حزب الله» في خطّ القرى الأوّل والثّاني جنوب لبنان»، مضيفاً «بعد الضّربات الافتتاحيّة، نفّذ الجيش مناورةً برّيّةً مستخدماً 5 فرق عسكريّة في أكثر من 30 قرية في جنوب لبنان ومناطق إضافيّة، بينها: السلوقي، جبل الروس، ومنعطف الليطاني».
وتابع: «في إطار العمليّة، تمّت مهاجمة نحو 9800 هدف، بينها آلاف منصّات إطلاق الصّواريخ قصيرة المدى، مخازن الأسلحة والذّخيرة، ومواقع القيادة. كذلك تمّت مصادرة 85000 قطعة سلاح وذخيرة، وتدمير 1100 بنية تحتيّة تحت الأرض قرب الحدود».
وأشار الى أنّه «خلال القتال، تمّ قتْل ما بين 4000 إلى 5000 قائد وعنصر، كما أُصيب نحو 9000 آخرين خرجوا من دائرة القتال. وقد ألحق الجيش أضراراً جسيمةً بسلسلة القيادة التابعة لـ«حزب الله»، وضرراً بالغاً بقدرات النّيران لدى الحزب، بما في ذلك 70 إلى 80 بالمئة من منصّات إطلاق الصّواريخ قصيرة المدى».
وأضاف: «منذ انتهاء العمليّة ودخول اتفاق وقف النّار حيّز التنفيذ، تعمل قيادة المنطقة الشّماليّة ووحداتها بجهد متواصل لإحباط محاولات «حزب الله» لإعادة بناء قوته. وفي هذه الفترة، تمّ قتل أكثر من 300 عنصر وضرب أكثر من 300 هدف»، زاعماً أنّ «الفرقة 91 نفّذت أكثر من 1000 عمليّة مداهمة ونشاط عمليّاتي في المنطقة الدّفاعيّة الأماميّة المتقدّمة».
وبعدها اتهم أدرعي «حزب الله» بأنه «يحاول إعادة بناء خط القرى على طول الحدود تحت ذريعة إصلاح منازل مدنية محاولاً إعادة إنشاء مقرات ومخابئ وبنى تحتية إرهابية تم تدميرها سابقاً. جيش الدفاع لا ولن يسمح بذلك».