200 مليون جهاز عرضة للتهديدات السيبرانية
«مايكروسوفت» تقترب من إيقاف تحديثات «ويندوز 10»
مع استمرار العد التنازلي نحو «ساعة الصفر»، تقترب شركة مايكروسوفت شيئاً فشيئاً من تنفيذ قرارها المثير للجدل بإيقاف تحديثاتها ودعمها لنظام التشغيل «ويندوز 10» لدى عدد كبير من المستخدمين حول العالم، وهو الأمر الذي سيترك أكثر من 200 مليون جهاز عرضة للتهديدات السيبرانية.
فهذا القرار - الذي من المقرر له أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف أكتوبر المقبل - سيجبر المستخدمين على دفع رسوم إما لتأجيل مواجهة هذا المصير أو إيجاد بدائل.
وقد أثار هذا الإجراء انتقادات واسعة، حيث يرى البعض أن «مايكروسوفت» تتصرف بنفاق من خلال الترويج لنظام «ويندوز 11»، بينما تفرض متطلبات معينة تحرمهم من الترقية، وهذا قد يدفعهم نحو التخلص من أجهزتهم القديمة.
لكن في خضم هذا الجدل، ظهر حل مبتكر يقدمه موزع أجهزة كمبيوتر مستعملة، وهو تحويل أجهزة «ويندوز 10» غير المدعومة إلى أجهزة شبيهة بجهاز «كروم بوك» (Chromebook) عن طريق استخدام نظام التشغيل «Chrome OS Flex» من «غوغل». فهذا الحل المجاني، والذي يتميز بخفته وسهولة تثبيته، يعد مثالياً للمستخدمين الذين يعتمدون بشكل أساسي على المهام عبر الإنترنت مثل البريد الإلكتروني وتصفح الويب والمستندات السحابية. ويقدم هذا النظام بديلاً آمناً ومحدثاً، مع حماية وتشفير مدمجين ضد الفيروسات.
وهكذا، فمع تزايد المخاوف بشأن التقادم المخطط للأجهزة والتأثير البيئي للنفايات الإلكترونية، يقدم حل «Chrome OS Flex» خياراً مستداماً واقتصادياً للمستخدمين، حيث إنه يبرز الحاجة إلى أنظمة تشغيل مرنة يمكنها إطالة عمر الأجهزة القديمة بدلاً من إجبار المستهلكين على شراء أجهزة جديدة باستمرار.