ماذا يحدث إذا تناولت البروكلي يومياً؟
كشفت دراسات بحثية عن أن تناول البروكلي بشكل يومي يمكن أن يُحدث تحولات صحية إيجابية عميقة داخل جسم الإنسان، وذلك بفضل تركيبته الغنية بمضادات الأكسدة والألياف والعناصر الغذائية الأساسية.
وتشير نتائج معظم تلك الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذا النوع من الخضار الذي ينتمي إلى الفصيلة الصليبية يرتبط بتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ودعم وظائف الكبد، بل وقد يلعب دوراً في تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ووفقاً لدراسة أسترالية في هذا المجال: «يعمل البروكلي على تحسين عملية الهضم بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، وهو الأمر الذي يساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتغذية البكتيريا النافعة في القناة الهضمية. كما أن احتواءه على مركب السلفورافان يساهم في دعم عمليات إزالة السموم من الجسم بشكل طبيعي».
وكتب الباحثون الذين أجروا الدراسة: «يوفر التناول اليومي للبروكلي أيضاً دفعة قوية لصحة القلب، حيث يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين ضغط الدم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مضادات الأكسدة القوية الموجودة فيه، مثل فيتامين C والفلافونويد، تحارب الالتهابات المزمنة وتحمي الخلايا من التلف التأكسدي».
في السياق، يشار إلى أن أحد أكثر الاكتشافات إثارة هو الدور المحتمل للبروكلي في مكافحة السرطان، حيث تشير بعض الدراسات المخبرية إلى أن المركبات النشطة بيولوجياً في البروكلي يمكن أن تعوق نمو الخلايا السرطانية، خصوصاً في القولون والرئة.
ومع ذلك، يبقى من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد هذه النتائج الواعدة.