البصل الأخضر أم «المُكوّر»... أفضل للقلب وضبط سكر الدم؟
تدور مقارنات عديدة في علم التغذية بين «البصل الأخضر» و«البصل المُكوّر» الذي يُستخدم عادة في الطهو، وهي المقارنات التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على معرفة الخيار الأفضل لصحتهم بناءً على احتياجاتهم الخاصة، خصوصاً في ما يتعلق بصحة القلب وضبط مستويات السكر ومكافحة زيادة الوزن.
وتشير دراسات سابقة إلى أن البصل المُكوَّر غني بمركبات الكبريت ومضادات الأكسدة، وهما عنصران يلعبان دوراً مهماً في تعزيز عمل القلب والحماية من ارتفاع ضغط الدم، بجانب قدرتهما على تقليل الالتهابات وتحسين الدورة الدموية، بينما يتميز البصل الأخضر باحتوائه على تركيز مرتفع من الألياف والفيتامينات، لاسيما «K» و«C»، وهو الأمر الذي يجعله داعماً حقيقياً لصحة الأوعية الدموية ويساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المهمة بشكل أكثر فعالية.
وفي مقارنة من خلال دراسة بحثية هندية حديثة نشرت أخيراً، أشار اختصاصيو تغذية بارزون إلى أن تناول البصل المُكوَّر يساهم في تحسين توازن السكر في الدم عن طريق تثبيط امتصاص الغلوكوز وتخفيف حدة ارتفاع السكر بعد الأكل، بينما يعزز البصل الأخضر الإحساس بالشبع ويدعم إدارة الوزن من خلال محتواه المنخفض من السعرات الحرارية.
وتنصح الدراسة بالاعتدال في تناول النوعين معاً، والاستفادة من خصائص كل منهما وفق الحالة الصحية والنمط الغذائي للفرد، وهو الأمر الذي يعني أن دمج النوعين في النظام اليومي يعتبر خياراً أكثر فائدة وملائمة.
ويُشدد الباحثون على أن الطهو الصحي للبصل — كالشواء أو السلق مع الحد الأدنى للدهون — يضمن الاستفادة القصوى من فوائد هذين النوعين، وهذا يضمن دعم صحة القلب وضبط مستويات سكر الدم إلى جانب منح الجسم فرصاً لإدارة الوزن بشكل أفضل.