كيف تمارس فن «التفكير الإيجابي»؟

تصغير
تكبير

هل تشعر بأنك عالقٌ في دوامة من السلبية والتشاؤم وتفتقر إلى روح التفاؤل؟

إذا كنت كذلك، فإن الخبراء يقولون إن التفاؤل والإيجابية ليسا مجرد سمات شخصية فطرية، بل هما مهارتان يمكن تنميتهما وتعزيزهما عن قصد من خلال ممارسات يومية بسيطة.

وكشف بحث في مجال علم الأعصاب وعلم النفس عن أن عملية إعادة توجيه أنماط التفكير ممكنة بالفعل، وذلك بفضل «المرونة العصبية» التي تميز دماغ الإنسان، وهي قدرته على تشكيل مسارات جديدة مع كل فكرة وسلوك جديد.

من هذا المنطلق، تقترح الدكتورة لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في «جامعة ييل»، تقنية تطلق عليها اسم «تتبُّع الأمور الجيدة»، وهي التقنية التي تتمثل في تدوين ثلاث لحظات إيجابية صغيرة حدثت خلال اليوم قبل النوم. ويساعد هذا التمرين البسيط العقل على كسر تحيزه الطبيعي نحو التركيز على التهديدات والمشاكل، وهو الأمر الذي يعيد تدريجياً ضبطه لاكتشاف الفرص والجمال في المحيط.

كما أن ممارسة الامتنان، سواء كان شكر شخص ما أو تقدير منظر طبيعي، تطلق موجات من «الدوبامين» و«السيروتونين»، وهي النواقل العصبية المسؤولة عن المشاعر بالسعادة والرفاهية.

وعن ذلك تقول سانتوس: «التفكير الإيجابي التفاؤلي لا يعني تجاهل التحديات أو تزييف الواقع، بل هو اختيار التركيز على ما يمكن التحكم فيه وإيجاد المعنى حتى في الأوقات الصعبة».

وللبدء في ممارسة فن التفكير الإيجابي، يوصي الخبراء بأن تبدأ رحلتك اليوم من خلال وضع حدود منضبطة لمتابعة والتعاطي مع الأخبار المقلقة، والاستعاضة عن الحوار الداخلي السلبي بتساؤلات نقاشية بنّاءة، مثل «ماذا يمكنني أن أتعلم من هذا الموقف؟».

وبشكل عام، ضع في اعتبارك دائماً أن عقلك يشبه العضلة، أي: كلما دربته على الإيجابية، أصبح التشبع بالتفاؤل أكثر سهولةً وطبيعيةً بالنسبة إليه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي