الجولة الافتتاحية من «دوري زين» الممتاز خلت من المفاجآت... والتعادلات
القادسية «يرفع السقف»... والعربي و«الكويت» حققا المهم
خلت الجولة الافتتاحية من «دوري زين» الممتاز لكرة القدم من المفاجآت ومن التعادلات أيضاً في المواجهات الخمس التي شهدتها وقصت شريط المنافسة على لقب النسخة الـ64.
وباستثناء مواجهة كاظمة مع السالمية والتي شهدت نوعاً من التنافسية، فإن بقية المباريات افتقدت في غالبيتها للسجال من الجانبين وكانت أقرب الى (One Side Game).
نتائج المباريات أسفرت عن انتصارات مستحقة لحامل اللقب «الكويت» على التضامن 3-1، والعربي الوصيف على الشباب 2-0، فيما حقق القادسية الفوز الأكبر في الجولة 4-0 على النصر.
ونجح كاظمة في العودة من ملعب السالمية بانتصار مهم 1-0، وكذلك فعل الفحيحيل في رحلته إلى الجهراء بفوزه 3-1.
وحظيت مواجهة القادسية وضيفه النصر بزخم جماهيري وإعلامي فاق بقية المباريات، وكانت على مستوى التوقعات لما شهدته من حضور كبير في المدرجات وما قدمه «الأصفر» بحلته الجديدة بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول والظهور اللافت للمحترف المصري محمود عبدالمنعم «كهربا» الذي ساهم بثلاثة أهداف (سجل واحداً وصنع اثنين).
هذا الظهور اللافت للقادسية رفع سقف الطموح لدى جماهيره التي ينتظر ان تواصل زحفها خلف الفريق في المراحل المقبلة وهو ما سيصب في رفع مستوى المنافسة ويسهم في استعادة المسابقة لبريقها المفقود.
من جهته، كان «الكويت» متزعم البطولة وحامل اللقب في المواسم الاربعة الأخيرة على الموعد بعدما قصّ شريط انتصاراته على حساب التضامن 3-1.
وان لم يظهر الفريق بالمستوى المنتظر والذي يتناسب مع ما يمتلكه من إمكانات وعناصر وذلك باعتراف مساعد المدرب التونسي كريم الشاذلي، الا ان «الأبيض» اعتاد على الارتقاء بمستواه تدريجياً حتى يصل الذروة في المراحل الحاسمة.
وعلى غرار «الكويت»، حقق العربي المهم وقيّد أول 3 نقاط في رصيده من دون ان يقدم المستوى المبهر عطفاً على كونه اكثر الفرق استعداداً للموسم.
وفي مباراة السالمية وكاظمة، التي تعتبر قمة مواجهات الجولة باعتبارها جمعت بين فريقين يمتلكان مناصفة 8 ألقاب للدوري، نجح «البرتقالي» بقيادة مدربه الجديد، الصربي دراغان تاديتش، في استغلال ظروف منافسه وانتزاع ثلاث نقاط مهمة في بداية مشواره في المسابقة.
وفيما تمكن كاظمة من تجاوز صدمة الخروج المبكر للمهاجم الدولي شبيب الخالدي، قبل ان يتبعه المدافع الجزائري ادريس شعيبي بداعي الاصابة، فإن «السماوي» بقيادة المدرب الوطني ناصر الشطي، عانى كثيراً من الغيابات التي فُرضت عليه قبل انطلاق المباراة.
وافتقد الشطي لجهود 7 لاعبين يمثلون الصفقات الصيفية التي أبرمتها الادارة هذا الصيف وأبرزها للثنائي المحترف، السوري محمود الاسود والاردني حسام ابوذهب اللذين لم يتمكن النادي من قيدهما بسبب إيقاف تعاقداته من قبل الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، اضافة الى عناصر أخرى محلية، كما خسر الشطي جهود الجناح الليبي سنوسي الهادي الذي أنهى تعاقده مع النادي وعاد إلى بلاده لظروف خاصة.
على صعيد الخاسرين في الجولة الافتتاحية، كان التضامن الافضل حالاً من البقية بعدما قدم مستوى لابأس به رغم انه كان يخوض المباراة أمام «الكويت» بصفوف مكتملة لأول مرة منذ بداية رحلة الإعداد للموسم.
أما النصر والشباب الصاعد من الدرجة الأولى، فخيبا الآمال بعدما ظهرا بمستوى باهت ولم تقدم العناصر المحلية او الأجنبية ما يلفت الانظار.
في المقابل، لايمكن توجيه اللوم الى فريق الجهراء الخاسر على ملعبه من الفحيحيل، والذي يُعاني من ظروف إدارية صعبة ولم يحظ بتجهيز مناسب بعدما أجبرته الظروف على الاستعداد محلياً ومن دون ان يتمكن من تسجيل صفقاته الجديدة من محليين وأجانب.