سفير ألبانيا لـ «الراي»: ستكون المسؤولة عن جميع المناقصات الحكومية
«دييلا» خادمة المشتريات العامة... أول «وزيرة افتراضية»
أعلنت ألبانيا تعيين أول وزيرة افتراضية في العالم تُدار بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، لتتولى ملف المشتريات العامة في البلاد.
وجاء الإعلان خلال الجمعية العامة للحزب الاشتراكي في تيرانا، عقب فوز رئيس الوزراء إدي راما بولاية رابعة في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء عن التعديلات الوزارية الجديدة، ليفاجئ أعضاء الحزب بإدخال «أول عضو غير بشري في الحكومة»، مضيفاً أنها «ليست خيالاً علمياً، بل واجبها أن تقودنا إلى إدارة حديثة وشفافة».
من جهته، أوضح سفير ألبانيا لدى البلاد إلير هوسا في تصريح لـ«الراي» أن الوزيرة الافتراضية التي تحمل اسم «دييلا»، وتعني «الشمس» باللغة الألبانية، ستكون المسؤولة عن الإشراف على جميع المناقصات الحكومية، لضمان أن تكون العملية «نزيهة وشفافة» بنسبة 100 في المئة.
وقال إن «دييلا»، ليست موجودة جسدياً، بل افتراضياً عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وستكون «خادمة المشتريات العامة»، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست خيالاً علمياً، بل «واجب وطني» لضمان مكافحة الفساد في إدارة الأموال العامة، مضيفاً أن الحكومة قدمت للوزيرة الافتراضية صورة رمزية تُجسّدها كامرأة شابة ترتدي الزي الألباني التقليدي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تُعد امتداداً لرؤية راما الذي كان قد ألمح سابقاً إلى إمكانية تعيين وزير رقمي أو حتى «رئيس وزراء افتراضي»، لكن قلة توقعت أن يتحقق الأمر بهذه السرعة، لافتاً إلى أن هذه دلالة واضحة على التزام الحكومة الألبانية بمحاربة الفساد وتحديث الإدارة العامة عبر أدوات غير تقليدية وغير خاضعة لأي تأثير بشري.
وذكر السفير أن «دييلا» ليست جديدة تماماً على الألبان، إذ إنها تدير بالفعل منصة e-Albania التي تتيح للمواطنين الوصول رقمياً إلى معظم الخدمات الحكومية.
