قدراتها العلاجية تتعطّل بشكل شبه كامل
الخلايا الجذعية البشرية تُصاب بـ«نوم الزومبي» في الفضاء!
أظهرت دراسة طبية حديثة أن الخلايا الجذعية البشرية التي جرى إرسالها في تجربة إلى محطة الفضاء الدولية دخلت في حالة خمول بيولوجي غامضة وصفها العلماء بـ«نوم الزومبي».
وقال العلماء إن خطورة هذه الظاهرة التي اكتشفوها أخيراً تكمن في أن الخلايا الجذعية هي الركيزة لبناء وتجديد أنسجة الجسم، وعندما تدخل حالة الخمول، فإن قدراتها العلاجية تتعطل بشكل شبه كامل، ما يعني تهديداً حقيقياً لصحة رواد الفضاء.
ويحذر خبراء متخصصون من أن هذا الاكتشاف البيولوجي غير المسبوق قد يفرض قيوداً حادة على حلم البشر باستيطان المريخ والكواكب الأخرى، حيث إنه بما أن الخلايا الجذعية تفقد نشاطها في ظروف الفضاء، فإن الجسم البشري سيجد نفسه عاجزاً عن مقاومة الأمراض أو إصلاح أنسجته.
ويرى بعض الباحثين أن هذا الاكتشاف قد يكون وجهاً مزدوجاً، فهو من جهة يكشف هشاشة الجسد البشري أمام بيئة الفضاء القاسية، ومن جهة أخرى يتيح فرصاً علمية لفهم أعمق لآليات الشيخوخة والأمراض على الأرض.
ويؤكد الفريق البحثي أن المرحلة المقبلة تستلزم تجارب إضافية لإيجاد وسائل وقاية، مثل تطوير أدوية خاصة أو دروع بيولوجية تحافظ على نشاط الخلايا في بيئة منعدمة الجاذبية.
وهذا الاكتشاف يفتح باباً مربكاً أمام طموح الإنسان الكوني، لكنه في الوقت ذاته يمنحه فرصة علمية نادرة لفحص حدود الحياة وإمكان إنعاشها حتى تحت ظروف قصوى.