وسط احتمالات عن وجود حياة في الكوكب الأحمر

صخرة على المريخ كـ... «سلحفاة ضخمة»!




صخرة كقوقعة سلحفاة
صخرة كقوقعة سلحفاة
تصغير
تكبير

أثار اكتشاف بصري التقطته إحدى المركبات الجوالة التابعة لوكالة «ناسا» الأميركية ضجّة في الأوساط العلمية والإعلامية، وذلك بعدما أظهرت صور تكويناً صخرياً بين الطبقات القديمة لكوكب المريخ يبدو وكأنه قوقعة سلحفاة ضخمة متحجرة.

ويؤكد خبراء جيولوجيا أن هذه البنية التكوينية ليست إلا نتاج الرياح المريخية القاسية التي أعادت تشكيل الصخور عبر ملايين السنين. ومع ذلك، فإن الشكل المثير جعل الجمهور يطلق العنان لخيالاته حول احتمالات وجود حياة قديمة على سطح الكوكب الأحمر.

ويرى علماء النفس أن ميل الإنسان إلى مضاهاة الأشكال الطبيعية بأشياء يعرفها يطلق عليه اصطلاحياً اسم «باريدوليا»، وهو الأمر الذي يفسّر كيف نظن أننا نرى ملامح وجوه أو كائنات في تشكيلات الغيوم والصخور. لكن في حالة المريخ، فإن لهذه التخيلات وقعاً خاصاً لأنها تتقاطع مع الحلم القديم بإيجاد أثر للحياة هنك.

وتعتبر وكالة «ناسا» أن مثل هذه الظواهر - حتى وإن لم تحمل قيمة علمية صافية - تساعد في إثارة فضول الرأي العام وتشجيع الأجيال الجديدة على متابعة العلوم الفضائية. وهذا من شأنه أن يضمن دعماً أكبر لمهام الاستكشاف. وفي حين يرى البعض في هذه الصورة دليلاً على أن المريخ كان يعج يوماً ما ببيئة مائية أو كائنات أولية، يشدد معظم الخبراء على أن ما ظهر لا يتعدى كونه إبداعاً طبيعياً عشوائياً للنحت بالرياح.

لكن الأكيد أن هذه المشاهد تُعيد للكوكب الأحمر جاذبيته في مخيلات البشر، وتلهب السؤال الأزلي: هل توجد حياة في الكواكب الأخرى؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي