مسؤول إسرائيلي يكشف أن ترامب أعطى «الضوء الأخضر» للهجوم

خلافات داخلية بشأن عملية قطر... نتنياهو تجاهل تحذيرات «الموساد»

تدمير أحد أبراج غزة (أ ف ب)
تدمير أحد أبراج غزة (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- دانون: لا نتصرف دائماً وفق ما يخدم مصالح أميركا
- شكوك إسرائيلية في نتائج الهجوم

دافعت إسرائيل، عن الغارات الإرهابية التي شنّتها على الدوحة، الثلاثاء، واستهدفت قادة «حماس»، مؤكدة أنها ستنال من قادة الحركة «المرة القادمة»، بينما كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» نقلاً عن مصادر مطلعة، عن وجود انقسام واضح بين رؤساء الأجهزة الأمنية حول العملية، وسط شكوك في نتائج الهجوم.

ورغم انتقادات نادرة وجّهها دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الضربات على أراضي دولة حليفة للولايات المتحدة، صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ«القناة 12»، بأن الرئيس الأميركي أعطى «الضوء الأخضر» للهجوم.

وبحسب تقرير لـ «جيروزاليم بوست»، فإن المجلس الوزاري المصغر لم يُبلغ مسبقاً بالعملية، بل علم بها من خلال وسائل الإعلام، ما أثار تساؤلات حول آليات اتخاذ القرار داخل الحكومة.

وأوضحت المصادر أن رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع لم يعارض العملية من حيث المبدأ، لكنه أبدى اعتراضاً شديداً على توقيتها، معتبراً أن تنفيذها في ظل استمرار المفاوضات مع «حماس» يُعد خطوة غير محسوبة.

ونُقل عنه «لا يمكن تصفية قادة حماس بينما المفاوضات معهم لاتزال جارية».

ورغم هذا التحذير، أصر نتنياهو على المضي قدماً، رافضاً موقف «الموساد».

وأوردت تقارير أن معظم قادة أجهزة الأمن عارضوا الهجوم أيضاً.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر مطلع على التفاصيل، أنه تم التخطيط لشن الهجوم قبل شهر، وأن المداولات حوله جرت قبل يومين، بينما استبعدت وسائل الإعلام أن يعترف رئيس الوزراء بفشل العملية.

من جانبه، حذّر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، «أعداء» إسرائيل من أنهم غير قادرين على «الاختباء» في أي مكان.

ورداً على انتقادات ترامب، أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون لإذاعة إسرائيلية: «نحن لا نتصرف دائماً وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة. نحن ننسّق معهم، وهم يقدّمون لنا دعماً كبيراً، نقدّر ذلك، ولكن أحياناً نتخذ قرارات ونُبلغ الولايات المتحدة بها لاحقاً».

وشدد على أن «الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوماً على حماس، نحن لسنا ضد قطر ولا ضد أي دولة عربية، نحن ضد منظمة إرهابية».

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، إنه إذا كانت إسرائيل قد أخطأت أي أهداف، خلال هجوم الدوحة، فستصيبها في المرة المقبلة.

وحذّر من أن أعضاء «حماس» على قائمة الأهداف «في أي مكان وزمان».

وكان ترامب قال إن «قصفاً بشكل أحادي لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، تعمل بجدّ وتقدم معنا بشجاعة على مخاطر لتحقيق السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا».

ونفى على منصته «تروث سوشال»، أن يكون قد اضطلع بأيّ دور في الضربة، مؤكداً أنّ قرار شنّها اتّخذه نتنياهو.

من جانبها، أكدت حركة «حماس» نجاة قادتها ووفدها المفاوض المستهدفين بالغارات، مشيرة الى استشهاد ستة أشخاص من بينهم نجل أحد أبرز قادتها وكبير مفاوضيها خليل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري. وأفادت مصادر مقربة من الحركة بأن ستة من قادتها، من بينهم الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، كانوا داخل المبنى المستهدف أثناء الضربة.

«هز ضمير العالم»

وفي مدينة غزة، دمر جيش الاحتلال الذي كثف عملياته ضدها، برجاً سكنياً جديداً، بينما أكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل ارتفاع عدد الشهداء منذ الفجر إلى 53.

وفي بروكسيل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين إنها ستعمل على فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين «المتطرفين» وتقييد العلاقات التجارية مع الدولة العبرية بسبب الأوضاع في غزة.

وأضافت «ما يحدث في غزة هزّ ضمير العالم. أشخاص يقتلون وهم يتسوّلون الحصول على طعام. أمهات يحملن أطفالاً أمواتاً. هذه الصور كارثية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي