إسرائيل تحقّق في «أخطاء خطيرة»... والجيش يواجه صعوبات كبيرة في مدينة غزة

مسيّرة حوثية توقف مطار رامون... «موقتاً»




أضرار في مطار رامون بعد الهجوم الحوثي
أضرار في مطار رامون بعد الهجوم الحوثي
تصغير
تكبير

- واشنطن تنقل مبادئ مقترح اتفاق شامل من أجل إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب

في أول اختراق مباشر معلن للبنية التحتية المدنية داخل إسرائيل منذ بدء الهجمات الحوثية أواخر 2023، أصابت طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن مطار رامون في النقب، ما ألحق أضراراً بقاعة المسافرين، وأسفر عن إصابة 8 أشخاص بجروح، ودفع السلطات إلى تعليق حركة الملاحة الجوية «موقتاً».

وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً، أكد فيه أن دفاعاته الجوية اعترضت ثلاث مُسيّرات أطلقت من اليمن، حيث تم إسقاط اثنتين منها قبل عبور الحدود، بينما تسببت الثالثة بأضرار.

وبعد بيان أولي بشأن اعتراض المسيرات الثلاث، أصدر الجيش بياناً آخر جاء فيه أن «مسيرة رابعة أطلقت من اليمن وسقطت في محيط مطار رامون». وأضاف أنه «لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في مطار رامون، ويجري التحقيق في الحادثة».

ونقلت إذاعة الجيش عن تحقيق عسكري أن «أخطاء خطيرة» حالت دون رصد المسيّرة.

ويشغل المطار، الواقع قرب مدينة إيلات السياحية، رحلات داخلية في الغالب.

وفي اليوم الـ702 من «حرب الإبادة» على القطاع، تواصل نزيف الدم الفلسطيني، وحرب تدمير الأبراج والتي طالت، أمس، برج الرؤيا في مدينة غزة، بعد تدمير برجي مشتهى والسوسي، بينما كشفت صحيفة «هآرتس»، أن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في عملياته بسبب البطء في تهجير السكان وإرهاق القوات ونقص المعدات الثقيلة.

ويقدر الجيش أن أقل من 10 في المئة فقط من السكان غادروا المدينة، ما قد يدفعه لتصعيد الهجمات على المدنيين، الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف بغية دفعهم إلى الرحيل.

ويشير تقرير للصحيفة، إلى أن أجهزة الاستخبارات تدرك أن العملية لن تضمن تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين، وأن «حماس» ستظل متحصنة بالأنفاق. كما أن نقص المعدات وانخفاض المعنويات لدى الجنود يضاعف المخاطر على حياتهم ويضعف كفاءة الوحدات الميدانية.

ويؤكد أن الضباط في المستويات الدنيا يخشون نقل الانتقادات الحقيقية خشية المس بترقياتهم، ما يؤدي إلى تقديم تقارير متوافقة مع توقعات القيادة العليا، وخلق فجوة كبيرة في الاتصال بين الميدان والقيادة، ما يعقد اتخاذ القرارات الدقيقة.

من جانبه، أوصى رئيس الأركان إيال زامير، المستوى السياسي بالتوصل إلى صفقة لوقف النار وتبادل الأسرى ولو كانت جزئية، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».

كما طلب من القيادة السياسية توضيحات بشأن مستقبل القطاع.

لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن الجيش يوسع العملية العسكرية على مداخل مدينة غزة وداخلها، ويقتل من وصفهم بـ«مخربي النخبة»، الذين شاركوا بهجوم 7 أكتوبر 2023.

وأضاف «إذا كان عليّ أن أختار بين الانتصار على أعدائنا والدعاية السيئة ضدنا، فسأختار الانتصار»، مؤكداً العمل على تدمير أبراج غزة، زاعماً أنها «بنى تحتية إرهابية».

وأعلن «أن جهودنا في غزة هي جزء من جهودنا لإطباق الخناق على المحور الإيراني».

من جانبه، قال وزير الخارجية جدعون ساعر، إن الحرب «يمكن أن تنتهي على الفور إذا أطلقت حماس بقية الرهائن وتخلت عن سلاحها».

وتعليقاً على ذلك، قال القيادي في «حماس» باسم نعيم لـ «رويترز»، إن الحركة «لن تتخلى عن سلاحها لكنها ستفرج عن كل الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة»، مكرراً الموقف الراسخ منذ فترة طويلة.

مقترح اتفاق شامل

وفي السياق، نقلت الولايات المتحدة إلى «حماس» مبادئ مقترح اتفاق شامل من أجل إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب، وفق هيئة البث الاسرائيلية.

وأوضحت مصادر، إن الحديث لا يدور عن صياغة كاملة ورسمية للمقترح، بل عن مبادئ يُفترض أن تُوجِّه استمرار المفاوضات.

إجراءات «أحادية»

إلى ذلك، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكي راسموسن، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، من التحركات الأوروبية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ «إجراءات أحادية».

وأكد راسموسن أن أي اعتراف للدنمارك بدولة فلسطينية سيكون مشروطاً بأمور عدة أبرزها «نزع سلاح الدولة الفلسطينية، واعترافها بإسرائيل، والشفافية، والديمقراطية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي