يعود بـ «مدرسة الموسيقى» ويفتتح قاعاته بـ «صوت العطش»
«مركز جابر»... موسم ثقافي زاخر في العيد العاشر
يحتفل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بإتمام العقد الأول من عمره، وبعيد ميلاده العاشر بموسمٍ ثقافي زاخر بالحفلات الغنائية والأمسيات الموسيقية، بعدما احتفى في المواسم العشرة السابقة بطيف واسع من الفعاليات التي اتخذها جسراً لإرضاء غالبية الأذواق، حينما امتلأت مسارحه وقاعاته بحضور الآلاف من الجمهور، خصوصاً في حفلات نجوم الأغنية المعاصرة، والليالي التي استعادت أجمل الكلاسيكيات الكويتية والعربية، وكذلك في العروض العالمية المتنوعة وحفلات الفرق الأوركسترالية الغربية الشهيرة.
ويستهل المركز موسمه الجديد (2025- 2026) بتجارب مغايرة، وعروض متميزة من جميع أرجاء المعمورة، إضافة إلى الإنتاجات المحلية التي تقدمها شركات كويتية برزت خلال الأعوام الأخيرة، وأبدعت في تقديم أعمال فنية خلاقة ومميزة.
كما ستعود مدرسة الموسيقى لتفتح أبوابَها مجدَّداً، وهذه المرة ستستقبل جميع الأعمار بدءاً من 14 عاماً، في فصول لتعليم العزف على الآلات الشرقية والغربية، إلى جانب أصول الغناء العربي، تحت إشراف نخبة من الأكاديميين المتخصصين.
«صوت العطش»
في البداية، ينطلق الحفل المرتقب «صوت العطش» في 17 من الشهر الجاري في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية، والذي يحتفي بأغاني الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، التي اشتهرت في السبعينيات والثمانينيات، إذ يؤديها الفنانان بدر نوري ومساعد البلوشي مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري.
«سامري وقادري»
وفي 29 من شهر أكتوبر المقبل، سيكون الجمهور الكويتي على موعدٍ مع ألوانٍ مميزة مع الفنون التراثية الكويتية، التي يُقدمها طارق الخريف. ويتميز الحفل بتنوّع أشكاله ما بين السامري النجدي والسامري الحوطي والسامري الفجري والسامري القروي. أما فن القادري فهو من الإيقاعات ذات الطابع الديني الصوفي.
«فارس الأغنية الكويتية»
وتأتي ليلة «فارس الأغنية الكويتية» الشاعر القدير عبداللطيف البناي على صهوة المفردة الجزلة، في 30 من شهر أكتوبر المقبل، لتستعيد الذكريات التي صاغها بامتياز، والتي صارت جزءاً من الهوية الثقافية، ويحيي الليلة الفنانون بدري نوري، فهد السالم، جاسم بن ثاني ورولان.
«سلطانة الطرب»
إلى ذلك، يضرب الجمهور الكويتي موعداً جديداً في السابع من نوفمبر المقبل، مع «سلطانة الطرب» مي فاروق.
ففي مطلع العام الحالي، أطلقت فاروق ألبومها الجديد الذي حمل عنوان «تاريخي»، وضم أغنيات «باركوا» التي غنتها في حفل زواجها من الممثل محمد العمروسي، و«ميزني» و«كان نفسي أقابلك» و«اللي شافنا» و«سلطانة» التي صارت لقباً لها.
واحتفاءً بهذا الألبوم، تُقام أمسية غنائية متميزة تضم أغنياتها الجديدة وعدداً من كلاسيكيات الأغنية العربية التي تتفرد مي فاروق في أدائها.
«أنغام ... صوت مصر»
وعلى مدار ليلتي 27 و28 من شهر نوفمبر، يصدح «صوت مصر» المطربة أنغام بالمسرح الوطني، حيث تلتقي جمهورها في المركز للعام الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من تكرار حفلات الفنانة المحبوبة، إلا أنها تكون أولى الحفلات التي تنفد تذاكرها خلال ساعات من الإعلان عنها. فالجمهور الكويتي يرتبط بأغنياتها التي تنتقي أنغام كلماتها بعناية لافتة وتؤديها بإحساس عالٍ، يجعل حضور كل من حفلاتها تجربة لا تتكرر حتى لو تكرر الحفل.
«الصوت اللبناني الشجي»
وبعد غيابٍ، تعود المطربة اللبنانية عبير نعمة ذاتُ الصوت الشجيّ، في الثامن من ديسمبر المقبل، لتقدم سهرة غنائية مميزة تشمل باقةً متنوعة من أعمال كبار فناني لبنان ومصر، إضافةً إلى أغانيها الخاصة.
«بتروح لك مشوار»
وفي الثاني عشر من شهر نوفمبر، تستضيف قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية ليلة موسيقية بعنوان «بتروح لك مشوار مع ميشيل فاضل)».
«بتروح لك مشوار» من كلاسيكيات الأغاني اللبنانية، التي غناها الفنان الراحل وديع الصافي، لكنها حققت شعبية كبيرة في الكويت بأداء الفنان غريد الشاطئ في جلسة شعبية سُجلت للتلفزيون، وتضمنت توزيعاً مختلفاً يتميز به الغناء الشعبي الكويتي كالشربكة ومشاركة الزفان.
وتتميز هذه التجربة بالجمع بين الأغنيات العربية الكلاسيكية والخليجية لكبار المطريين والمطربات يؤديها الكورال مع الفرقة الموسيقية الحديثة والشعبية تتمثل في فرقة الماص للفنون الشعبية، فتؤدى الأغنيات في توزيع جديد وشكل مغاير يحمل توقيع ميشال فاضل.
كما يتضمن برنامج الحفل أعمال أم كلثوم وصباح ووردة ومحمد عبده وأبو بكر سالم وكثيرين.
«حليم»
وفي الثاني عشر من شهر ديسمبر، يحيي نجما الأغنية العاطفية هاني شاكر وخالد سليم أغاني «العندليب الأسمر» عبدالحليم حافظ على خشبة المسرح الوطني.
ومِنْ بين جميع مطربي جيله، ارتبط الفنان الراحل عبدالحليم حافظ بالكويت، وأحيا على أرضها حفلاتٍ متعددة، كما قدّم أغنياتٍ باللهجة الكويتية ظلت هي الوحيدة والفريدة في مسيرته الغنائية، وهي «يا فرحةَ السُّمّار»، و«عيني ضناها السهر»، و«يا ليالي العيد» و«من الجهرا للسالمية»، و«يا هَلِي» التي صورها لتلفزيون الكويت، في العام 1965، مرتديّاً الغترة والدشداشة وجالساً في الديوانية.
«عايض»
وفي الثاني من شهر أكتوبر، يُحيي الفنان السعودي عايض يوسف في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية حفلاً غنائياً هو الأول له في المركز.
ويقدم عايض خلال الحفل باقة من أنجح وأشهر أعماله، إلى جانب أغنيات من ألبومه الأخير «عايض 2025».
«أوركسترا الكرتون»
بعد النجاح الذي حققه حفل أوركسترا الكرتون في الموسم السابق، تتجدد هذه التجربة المبتكرة الباهرة في 4 من شهر أكتوبر المقبل، بما احتوته من شاراتٍ (تترات) وموسيقات تصويرية رائعة تميزت بها أشهر أعمال الرسوم المتحركة (الكارتون) العربية والعالمية منذ سبعينيات القرن العشرين إلى يومنا هذا.
«الموسيقى الدولي 25»
للعام الثاني على التوالي، يستضيف مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي حفلات مهرجان الموسيقى الدولي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في دورته الخامسة والعشرين والتي ستستمر من 22-26 أكتوبر المقبل.
وتقام حفلات المهرجان المتنوعة في مسرح الدراما على مدى خمس ليال، وتحتفي هذه الدورة بطيف موسيقي من أنحاء الوطن العربي والعالمِ الغربي، فتتضمَن حفلاتُه الموسيقى الشامية بأنماطها المختلفة، وموسيقى المغرب العربي المتميزة، وألحانًا عالمية.
«حفلات المسرح المفتوح»
على مدار يومي 20-21 نوفمبر 2025، تنطلق حفلتي «كوكتيل أغانٍ متنوعة» مع عازف العود المصري سعد العود وفرقته، على المسرح المفتوح.
ووسط مجموعة من الأهل والأصدقاء أشبه بالجلسات والسمرات الخليجية، بدأ الفنان المصري سعد العود حفلاتِه وجلساته وسط الأصدقاء وفي المقاهي المختلفة والمطاعم، وأطلق عليها باللهجة المصرية «قعدة سعد العود» يعزف فيها على العود، ويغني مع الحضور أغنيات متنوعة لكبار نجوم الأغنية العربية، وأيضاً منوعات أغنيات اشتهر بها نجوم السينما المصرية في أفلامهم مثل محمود عبدالعزيز وأحمد زكي، ومقاطع من أوبريتات شهيرة مثل الليلة الكبيرة.
«مع خالد فؤاد»
وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه، يصدح صوت الفنان البحريني خالد فؤاد على المسرح المفتوح بالمركز، بروائع الأغنيات البحرينية والخليجية بطريقة عصرية اشتهر بها بأسلوبه المتميز.
«أوركسترا موسكو»
وفي السابع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، تحتضن قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية للمرة الأولى في الكويت «أوركسترا موسكو السيمفوني» لتشهد روائع ريمسكي - كورساكوف وسترافينسكي بأنامل نخبة العازفين، في أمسية كلاسيكية من الطراز الرفيع تتضمّن اثنتين من اشهر المقطوعات لكبار المؤلفين الروس، أولاهما المتتالية السيمفونية «شهرزاد» من تأليف نيكولاي ريمسكي كورساكوف، والأخرى متتالية من باليه «طائر النار»، تأليف إيغور سترافينسكي، يؤديهما 69 عازفاً من أبرع الموسيقيين تحت قيادة المايسترو إيفان رودين.
«أعظم حب على الإطلاق»
في العاشر من شهر أكتوبر، يستقبل المسرح الوطني العرضَ العالمي «أعظم حب على الإطلاق: تحية إلى الأسطورة ويتني هيوستن». وهو واحد من أنجح وأشهر العروض التي تستعيد أعمال الأسطورة الغنائية الراحلة، بأداء ساحر من المغنية بليندا ديفيدز، التي اشتهرت بصوتها القوي وشبهها اللافت بهيوستن.
«مدرسة الموسيقى»
بعد غياب أكثر من خمس سنوات، تعود هذا الموسم مدرسةُ الموسيقى، التي أطلقها المركز في موسمه الثقافي الثالث (20/19)، في حلة جديدة ومختلفة كليًا بدءاً من شهر سبتمبر، وتستهدف للمرة الأولى جميع الأعمار بدءاً عن 14 عاماً فما فوق.
«بين الغريب والسائد»
في الرابع من شهر أكتوبر، يأتي لقاء عن الحب والحياة مع الدكتور خالد غطاس بعنوان «بين الغريب والسائد»، وذلك في القاعة متعددة الأغراض في المركز.
ويسلط الضوء هذه المرة على مفاهيم أساسية تؤثر مباشرة في حياة الناس، من الحب والعائلة إلى الثقة والتواصل.
«جون باتيست لايف»
في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، يُحيي الفنان الأميركي جون باتيست الفائز بجائزة الأوسكار وخمس جوائز غرامي، حفلاً في المسرح الوطني.
و يتميز باتيست، المغني وكاتب الأغاني والملحن وعازف الآلات المتعدد، بعروضه الفريدة والساحرة التي يمزج فيها بين أنماط موسيقية مختلفة، فيجمع بين الموسيقي الكلاسيكية والجاز والسول وال «آر أند بي» وغيرها من الموسيقات الأميركية من أصول أفريقية، إضافة إلى عزفه البارع على البيانو وآلات أخرى يقدم من خلالها ارتجالاتٍ رائعة.
«وحدي في المنزل»
في الثامن عشر من شهر ديسمبر المقبل، يشهد المسرح الوطني للمرة الأولى ليلة موسيقية بعنوان «وحدي في المنزل»، حيث تعزف فرقة أوركسترالية موسيقى الفيلم بالتزامُن مع عرض مشاهده على شاشة ضخمة في خلفية المسرح.
وقد رشحت موسيقى الفيلم لجائزتي أوسكار، من بينهما جائزة أفضل موسيقى تصويرية وأفضل أغنية أصلية (Somewhere in My Memory) ليحافظ على مكانته كأحد أبرز كلاسيكيات موسم الأعياد.