دكتور هشام العسعوسي.. 20 عاماً من الخبرة تصنع الجمال بثقة
في زمنٍ تحول فيه التجميل أحيانا إلى موضة عابرة أو سلعة تسويقية، يظل هناك أسماء تُعيد للمهنة هيبتها وإنسانيتها ومن بين هؤلاء، يبرز اسم الدكتور هشام إبراهيم العسعوسي، الذي جمع في مسيرته بين الاحتراف العلمي والرحمة الطبية، ليصبح علامة فارقة في جراحات التجميل والترميم، داخل الكويت وخارجها.
رحلة مهنية عالمية... بدأت من الشغفلم تكن مسيرة الدكتور هشام مجرد خطوات عادية على طريق الطب، بل تجربة غنية صاغتها سنوات من التدريب في ألمانيا، حيث حصل على البورد الألماني–الأوروبي في الجراحة التجميلية، و زمالات تخصصية دقيقة في تشريح الوجه ومكافحة علامات التقدم في العمر، مما أهله ليكون أحد أبرز الأسماء الطبية في هذا المجال
فلسفة إنسانية... قبل المشرط
واليوم، يشغل الدكتور هشام منصب رئيس أقسام الجراحة والتجميل في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة، بعد مسيرة أكاديمية ومهنية امتدت لأكثر من 20 عامًا، لكن رغم هذا الرصيد العلمي، يؤمن الدكتور هشام أن الطب لديه رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة، فالتجميل بالنسبة له مجرد تعديل في الشكل، بل تواصل صادق مع الإنسان، ففي عيادته، لا يبدأ التغيير بالمشرط... بل بإدراك حقيقي لمعنى الجمال، والاحترام العميق لفردية كل إنسان ويقول هنا الدكتور هشام" أتعامل مع المريض كروح تحمل قصة، لا كحالة فقط. أرفض المبالغات أو محو الهوية، فالتجميل الحقيقي هو أن يرى المريض نفسه أجمل، لكن ما يزال هو نفسه».
ما قبل العملية... حوار صادق وشفافية تامة
تبدأ رحلة البحث عن الجمال في عيادته دائمًا بجلسة مختلفة، جلسة لا تبني على وعود، بل على صدق وشفافية تامة، لا يبيع حلمًا، ولا يرسم صورة مثالية، بل يشرح، يوضح، ويترك للمريض القرار بكل أريحية وفي هذا الصدد يقول "شرحي التفصيلي وإعطاء صورة واقعية عن النتائج أهم من إتمام العملية نفسها، فالمريض يستحق أن يشعر بالأمان قبل اتخاذ قراره» فالمريض، في نظره، لا يحتاج فقط لطبيب ماهر، بل لمن يعطيه أمانًا نفسيًا قبل أي خطوة جراحية، فهو لا يجري عملية إلا بعد شرح تفصيلي، وتقديم صورة واضحة عن النتائج، والمخاطر، وفترة التعافي.
عمليات بتأثير نفسي وجسدي عميق
ومن أبرز أنواع العمليات التي يجرها الدكتور هشام:- شد الترهلات بعد التكميم وذلك لمن فقدوا وزنًا كبيرًا ويرغبون بإزالة الجلد الزائد واستعادة تناسق الجسم، خصوصًا بمنطقة البطن، الذراعين، الصدر والفخذين- عملية مامي ميك أوفر والذي صمم للأمهات اللواتي فقدن تناسق أجسامهن بعد الحمل والولادة، مع فترة نقاهة تصل إلى 8 أسابيع والتزام صارم بالتعليمات.- إزالة التثدي عند الرجال وهو إجراء دقيق بنتائج دائمة، وضرورية في بعض الحالات تمنح المريض ثقة أكبر بنفسه.- عمليات شد الوجه التي تحافظ على الملامح الطبيعية مع نتائج دقيقة وطويلة الأمد.- إزالة المواد الدائمة بشكل آمن وفعّال
التجميل رحلة... بثلاث مراحل
وبحسب الدكتور هشام، العملية التجميلية الناجحة تمر بثلاث مراحل لا تقل أهمية عن بعضها:- ما قبل العملية وتشمل تشخيص دقيق، ووضع خطة علاجية مدروسة، وفهم كامل لحالة المريض.- أثناء العملية وهنا يأتي دور الطبيب في التنفيذ الدقيق الاحترافي- بعد العملية وتشمل المتابعة، والتعليمات، والنقاهة... وهي مفتاح النتائج طويلة الأمد
شهادات من القلب
وفيما قد تروي الشهادات العلمية مسيرة طبيب، لكن هناك شهادات أخرى لا تمنح على الورق، بل تنبع من تجارب الناس وصدق مشاعرهم وهذه واحدة من عشرات الشهادات التي تعكس العلاقة الخاصة بين الدكتور هشام ومرضاه إذ تقول إحدى المريضات ببساطة مؤثرة في شهادتها عن سر تميزه "طبيب يسمعك بقلبه قبل أن يشخّص حالتك... وابتسامته بروحها كفيلة بطمأنتك قبل أي إجراء".
إنسان قبل أن يكون طبيبًا
في وقت تحول فيه الطب في بعض الأماكن إلى تجارة، يثبت الدكتور هشام العسعوسي أن الجراح الناجح هو من يلمس الروح قبل أن يلمس الجسد. في عياداته، التجميل ليس مجرد تحسين للمظهر، بل رحلة لاستعادة الثقة بالنفس.