قبل الجراحة

قدرات

تصغير
تكبير

العام الدراسي بدأ في العديد من المدارس الخاصة، وأيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي بالقطاع الحكومي، ومع بداية العام الدراسي تبدأ معاناة الكثير من الأسر...

إن من أسوأ الأمور التي ارتبطت بالتعليم في البلد، سواء العام أو الخاص، هي مسألة ربط نجاح وتفوق الأبناء بنجاح وتفوق الأسرة، مما جعل العديد من الأسر تعمل على نجاح وتفوق أبنائها بطرق مشروعة فيها مبالغة، أحياناً، وبطرق غير مشروعة أحياناً أخرى...!

إن مسألة ربط نجاح الأبناء بنجاح الأسرة تعتبر من القضايا التي أصبحت بحاجة للدراسة والتقييم من أجل الوصول للحلول الناجحة للقضاء على هذه المسألة التي دمرت العديد من الطلبة وجعلتهم يحملون شهادات، لكن للأسف بعضهم لا يجيد القراءة والكتابة، وبعظهم دُمر نفسياً...

إن مسألة التفاخر بين الأسر بنجاح الأبناء، والتباهي بحصولهم على درجات التفوق «الزائفة»، ليست من الأمور الحديثة، لكنها للأسف طغت بشكل كبير داخل المجتمع، وأصبحنا نجني نتائجها الآن.

والمتابع يعلم أننا إن لم نبذل الجهد المطلوب للقضاء على هذه الظاهرة السيئة، التي إن تركناها تكبر أكثر وأكثر، فإننا للأسف سنجني ثمارها، أجيالاً من الأبناء الباحثين عن النجاح المزوّر في كل نواحي الحياة...

فكيف تطلب من شخص الإخلاص والمثابرة بالعمل، وقد تربى داخل أسرة ساعدته على تزييف نجاحه، وساعدته على الوقوف بين المتفوقين بطرق غير مشروعة.

إننا بالفعل أمام وضع أعوج يجب علينا جميعاً العمل على إصلاحه...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي