تقضي الشتاء كله إلى حين انتهاء موسم تكاثرها
234 نوعاً من الطيور المهاجرة... في ضيافة الكويت
- سارة الدوسري لـ«الراي»: أسراب الفلامينغو بدأت تصل إلى شاطئ الصليبخات... وتقيم حتى نهاية فبراير
- أشهر الطيور الزائرة مالك الحزين والعقبان... والطيور المائية تتكاثر في الجزر والساحل
- تقوم ببعض الوظائف البيئية... منها تلقيح الأزهار وبعضها يقوم بنقل البذور في الأماكن الصحراوية
تستضيف الكويت نحو 234 نوعاً من الطيور الزائرة إلى الكويت تباعاً، منذ بدء موسم هجرتها الخريفية، الذي انطلق أخيراً، أولها حامل الخبر اليقين، رسول النبي سليمان عليه السلام، «الهُدهُد»، معلناً بقدومه اعتدال الجو، ونهاية موسم الصيف.
وكشفت الباحثة الكويتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سارة الدوسري لـ«الراي» عن وصول أسراب من طيور الفلامينغو إلى شاطئ الصليبخات، وهي الدفعة الأولى من تلك الطيورالجميلة التي بدأت تصل تباعاً وتقيم في الكويت حتى نهاية فبراير المقبل.
واستعرضت الدوسري أشهر الطيور الزائرة إلى الكويت في موسم الهجرة الخريفية، ومنها مالك الحزين وأنواع مختلفة من العقبان والنسور وبعض الطيور الصحراوية التي تقيم في «أبرق الحباري» و«محمية الجهراء»، منها طيور القطا والقمري والقبرة والبومة، وأنواع مختلفة من الطيور المائية التي تقيم وتتكاثر في جزر فيلكا وكبر ووربة وبوبيان، ومنها النوارس والبجع وبعض أنواع البط والإوز.
وبيّنت الدوسري أن عدد أنواع الطيور التي تهاجر إلى الكويت في موسم الهجرة الخريفية تقارب الـ234، وهي تقضي الشتاء كله في الكويت إلى حين انتهاء موسم تكاثرها، ثم تهاجر إلى الشمال مع نهاية الربيع في شهر مايو، مؤكدة أن لهذه الطيور نشاطات متعددة في الكويت حيث تقوم ببعض الوظائف البيئية، منها تلقيح الأزهار وبعضها يقوم بنقل البذور في الأماكن الصحراوية، الأمر الذي يساهم في نمو بعض النباتات البرية، فيما توجد وظائف أخرى منها تنظيف البيئة من بقايا الحيوانات النافقة ومنع انتشار الأمراض.
واختتمت الدوسري بأن معهد الأبحاث، وكعادته السنوية، يقوم بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة خلال موسم هجرة الطيور لحمايتها من الانقراض ومن عمليات الصيد الجائر، لا سيما الطيور العابرة المهددة بالانقراض، مؤكدة أنه كلما تعددت أنواع الطيور، فإن ذلك دليل على وجود بيئة صحية أكثر حيث لكل نوع منها وظائف محددة خاصة في ما يتعلق بنظافة البيئة وبنمو النباتات.
3 طرق
ذكرت الدوسري أن هناك 3 طرق رئيسية لهجرة الطيور، من وسط آسيا وشرق أوروبا والقطب الشمالي، حيث تأتي الطيور بحثاً عن الدفء في أنحاء الجزيرة العربية، وبعضها يتوقف للتكاثر، فيما هناك أنواع أخرى تستمر في الهجرة وصولاً إلى شبه القارة الهندية والقارة الأفريقية.