1800 كيلومتر بين أنغولا والكونغو بشراكة أوروبية

ممر لوبيتو... منصة لوجيستية لتأمين سلاسل توريد المعادن  

تصغير
تكبير

في خطوة تعكس التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة في القارة الأفريقية، يبرز ممر لوبيتو للسكك الحديدية كمشروع محوري لنقل المعادن الحيوية بين أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار دعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

ويمثل المشروع، الذي تديره شركة «لوبيتو أتلانتيك ريلواي»، شراكة أوروبية - أنغولية تهدف إلى تحديث البنية التحتية، وتعزيز حركة التجارة الإقليمية، حسب مجلة أفريكا ريبورت.

بنية تحتية عابرة للحدود

ويمتد الممر على مسافة تُقدّر بـ1800 كيلومتر، منها 1289 كيلومتراً داخل أنغولا و450 كيلومترا داخل الكونغو الديمقراطية، ويربط ميناء لوبيتو بمدينة كولويزي الغنية بالنحاس والكوبالت.

وتُعد هذه المعادن من العناصر الأساسية في صناعة البطاريات وتقنيات الطاقة المتجددة، ما يمنح المشروع أهمية إستراتيجية في سياق التحول العالمي بقطاع الطاقة.

ويحظى المشروع بدعم مباشر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث وافقت مؤسسة التمويل التنموي الأميركية على قرض بقيمة 553 مليون دولار في ديسمبر 2024، خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنغولا.

كما حصل تحالف أوروبي يضم شركات «ترافيغورا»، «موتا-إنجيل»، و«فيكتوريس» البلجيكية على امتياز لمدة 30 عاماً لتشغيل الممر ومحطة تصدير المعادن.

وأثار هذا التحرك تحفظات في بكين، خاصة أن الصين كانت قد استثمرت نحو 1.3 مليار دولار في إعادة تأهيل الممر، وكانت تأمل في فوز تحالفها بالعقد.

لكن شركة «إل آي أر» بدأت فعلياً تشغيل الممر في يناير 2024، تحت إدارة فورنييه، الذي يشرف على فريق يضم نحو 945 موظفاً، معظمهم من المواطنين الأنغوليين.

وحسب فورنييه، فإن الممر الجديد سيختصر زمن النقل من 35 يوماً إلى 5 أيام فقط، ما يجعله أسرع 6 مرات من الممرات التقليدية.

وتتوقع الشركة نقل نحو 120 ألف طن من النحاس من كولويزي إلى لوبيتو، وكمية مماثلة من الكبريت في الاتجاه المعاكس خلال 2025، مع خطط لمضاعفة هذه الكميات بحلول 2026، لتصل 750 ألف طن سنوياً بحلول 2027.

(الجزيرة)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي