محمد الجسار: تنوعت فعالياتنا لتلبي كل الأذواق
«صيفي ثقافي 17» أسدل ستائره بـ «ليل السهارى»
«ليل السهارى» مسك ختام «صيفي ثقافي»...
فقد صدحت أصوات الفنانين فيصل السعد وخالد المسعود وغنيمة وفواز المرزوق بالحب والحنين، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، في ليلة غنائية مُبهجة على أنغام الإرث الكويتي الخالد، وذلك بقيادة المايسترو الدكتور راشد النويشير، فيما قدّم الحفل الإعلامي عبدالعزيز درويش بأسلوبه المميز ليُسدِل الستار على فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي، والتي كانت أضاحيها ولياليها غزيرة بالأنشطة الفنية والمسرحية والورش، بالإضافة إلى الحفلات الغنائية والندوات الأدبية، وغيرها من حقول الثقافة، التي بدت ثمارها يانعة بالفائدة والترفيه معاً.
وشهد الحفل الختامي حضور عدد من قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يتقدمهم الأمين العام الدكتور خالد الجسار، إلى جانب الأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، والأمين المساعد لقطاع الآثار والمتاحف محمد بن رضا، وغيرهم من المسؤولين والفنانين والمثقفين والإعلاميين.
«فعاليات متنوعة»
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في كلمة الختام، إنه على مدى الأسابيع الماضية، وتحديداً من 9 يوليو وحتى 29 أغسطس 2025، شهدنا معاً فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، جمعت بين المسرح والورش الفنية والأدب والموسيقى.
ومضى «لقد تنوعت فعالياتنا لتلبي كل الأذواق، حيث شاهدنا عروضاً مسرحية واستمتعنا بليالٍ موسيقية مميزة، وورش عمل متخصصة للكبار والصغار جمعت ما بين التعليم والثقافة والترفيه». ولفت إلى أن «هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا دعمكم وحضوركم وتفاعلكم. أنتم، الجمهور، القلب النابض لكل فعالية ثقافية، وبفضل شغفكم، تستمر مسيرتنا».
وتابع بالقول: «أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، من فنانين، ومحاضرين، ومشاركين، وفرق عمل، ولا ننسى الجمهور الداعم الذي يحفزنا دوماً للعطاء في خدمة الفن والثقافة».
«ليل السهارى»
في غضون ذلك، افتتحت الفنانة غنيمة الحفل بأغنية «متعجبة» التي سخّنت الأجواء منذ الاستهلال، أتبعتها بأغنية «لولا المحبة» التي يحفظها الجمهور جيداً.
بعدها، أطلَّ الفنان فواز المرزوق ليشدو بأغنية «يا من يبشرني» حيث تفاعل معها الجمهور بحماسة كبيرة، ليزيد الإشعال برائعة الفنان الراحل عوض دوخي «عذروب خلي».
في حين، لاقى الفنان خالد المسعود حفاوة بالغة فور صعوده خشبة المسرح، قبل أن يبدأ وصلته بأغنية «مرّ يا حلو يا زين»، أعقبها بأغنية «الله أمر»، ليغادر خشبة المسرح، مخلفاً وراءه عاصفة من التصفيق والتشجيع.
أما الفنان فيصل السعد، فقد بدأ وصلته بكلمات الثناء على الجهات المنظمة لمهرجان صيفي ثقافي، ثم صدح صوته بأغنية «بدور»، أتبعها بالسامرية الكويتية «ألا يا عبرة». لتختتم الفنانة غنيمة الفصل الأول من الحفل بأغنية «متعنين»، وهي من الأغاني العاطفية التي لها وقع خاص على قلوب المحبين.
في الفصل الثاني من الحفل، قدمت غنيمة سامرية «أنا ياخلي» ذات اللحن الأخاذ الذي عزف على شغاف القلوب، ليعود الفنان فواز المرزوق معاتباً الحبيب بأغنية «شالعجب مريت»، وكذلك غنى «مافيني مافيني»، ثم تسلم الفنان خالد المسعود عُهدة الغناء من بعده في رائعة «يا بنيات المدينة»، كما تألق بأغنيتيّ «يا بوسعد» و«الفاتنات».
وعاد الفنان فيصل السعد فأطرب جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ثانيةً بأغانٍ متنوعة، هي «تولع» و«أسمر عشقني»، ليكون مسك الختام بأغنية «شمس الأعيادي» التي تغنىّ بها كل فرسان ليلة الختام.
«المسيرة مستمرة»
أكد الجسار على أن «المسيرة الثقافية مستمرة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يَعِدكم بالمزيد من الأنشطة والفعاليات في الفترة المقبلة». كما دعا الجمهور بالبقاء على تواصل دائم مع فعاليات المجلس الوطني للثقافة، مشيراً إلى أن باب الإبداع مفتوح دائماً للجميع.