بانخفاض 22 % على أساسٍ سنوي
«المركز»: 72 صفقة استحواذ واندماج أبرمت في الخليج... بالنصف الأول
- 2.9 مليار تضع «كوينبيس» برأس القائمة
- 2.2 مليار ثاني أكبر استحواذ لـ «جي 42»
- 1 مليار رابع استحواذ لـ «سي في سي دي آي إف»
- 693 مليوناً خامس استحواذ لـ «أكوا باور»
كشف تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن شركة كوينبيس غلوبال (كوينبيس) تصدرت قائمة أبرز صفقات الاندماج والاستحواذ في الخليج خلال النصف الأول 2025، نتيجة للصفقة التي أعلنت عنها الشركة الأميركية بقيمة 2.9 مليار دولار، لتستحوذ من خلالها بالكامل على شركة ديريبت إف زي إي، وهي منصة تداول مشتقات العملات المشفرة في دبي. وتُعدّ الصفقة الأكبر من نوعها في سوق العملات المشفرة حتى اليوم.
وأفاد التقرير أن شركة جي 42 القابضة سجلت ثاني أكبر صفقة في النصف الأول بعد استحواذها على حصة 40 % المتبقية في شركة خزنة داتا سنتر (خزنة) من شركة مجموعة الإمارات للاتصالات (إي آند)، بقيمة 2.2 مليار. وفي المرتبة الثالثة، جاءت صفقة بنك وربة التي استحوذ من خلالها على 33 % من بنك الخليج عبر الاستحواذ الكامل على شركة الغانم التجارية بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار دولار.
وأشار إلى أن شركة سي في سي دي آي إف شكلت و«الوطنية للتبريد المركزي» مشروعاً مشتركاً بنسبة 50:50 للاستحواذ الكامل على «بال كولينج» القابضة، بحوالي 1 مليار دولار.
ولفت إلى أن شركة أكوا باور، استحوذت على حصص في أصول توليد الطاقة وتحلية المياه في الكويت والبحرين من شركة إنجي مقابل 693 مليون دولار. وتشمل الأصول حصصاً في شركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه (الكويت)، وشركات العزل، والدور، والحد في البحرين.
تراجع الدمج والاستحواذ
وأفاد تقرير «المركز»، أن أسواق الخليج أبرمت 72 صفقة خلال النصف الأول، بانخفاض 22 % على أساسٍ سنوي. واستحوذت الإمارات على نصيب الأسد بإبرامها 43 صفقة، وتليها السعودية بـ 15 صفقة.
هيمنة خليجية
وذكر التقرير أنه تماشياً مع الاتجاهات التاريخية، تصدرت بعض الجهات من دول الخليج غالبية الصفقات المبرمة النصف الأول 2025 و2024. فخلال النصف الأول 2025، استحوذ المستثمرون الخليجيون على 65 % من إجمالي الصفقات المبرمة، بينما نال المستحوذون الأجانب على 33 %. وهيمنت جهات الاستحواذ الخليجية على السوق النصف الأول 2024، حيث استحوذت على 66 % من إجمالي الصفقات، بينما ساهم نظراؤها الأجانب بـ 33 %. وتُمثل الحصص المتبقية في النصف الأول من 2025 و2024 صفقات لم تتوافر فيها معلومات عن المشتري.
41 صفقة محلية
علاوة على ذلك، لفت التقرير إلى أن استثمارات جهات الاستحواذ الخليجية ركزت بشكل أساسي على شركات ضمن أسواقها المحلية والأسواق الدولية، مع استهداف أقل للشركات الإقليمية. فخلال النصف الأول، أبرمت جهات الاستحواذ الخليجية ما مجموعه 41 صفقة داخل أسواقها المحلية، مقارنة بـ 54 صفقة النصف الأول 2024. وإضافة إلى ذلك، أبرمت جهات الاستحواذ الخليجية 39 صفقة عابرة للحدود، ما يطابق الصفقات ذاتها 2024.
من الجدير بالذكر، أن المشترين من الإمارات تصدروا النشاط العابر للحدود، حيث مثلوا حوالي 71 % من إجمالي الصفقات العابرة للحدود، تلتها السعودية والكويت بـ 13 % و8 % على التوالي.
المشترون الأجانب
وأظهرت دول الخليج تحولاً في اهتمام المشترين الأجانب، حيث شهدت الشركات المستهدفة بالمنطقة انخفاضاً طفيفاً في اهتمام المشترين الأجانب خلال الفترة، حيث أبرموا 24 صفقة مقارنة بـ 30 العام الماضي، بانخفاض 20 % على أساس سنوي. ورغم ذلك، ظلت الشركات المستهدفة في الإمارات الوجهة الرئيسية للمشترين الأجانب، حيث شهدت إبرام 19 صفقة.
القطاعات الأكثر نشاطاً
حسب تقرير «المركز» شملت صفقات الاندماج والاستحواذ المُبرمة في النصف الأول شركات في قطاعات متنوعة، لتؤكد الاتجاه المستمر الذي تم تسجيله في الفترات الأخيرة. ورغم ذلك، برزت قطاعات السلع الاستهلاكية والخدمات المالية والصناعات والتعليم وتقنية المعلومات، باعتبارها الأكثر نشاطاً، حيث شكلت مجتمعة 58 % من الصفقات المبرمة.
40 صفقة معلنة قيد التنفيذ
ذكر التقرير أنه بحلول نهاية النصف الأول، بلغ إجمالي الصفقات المعلنة قيد التنفيذ 40 صفقة في انخفاض ملحوظ مقارنة بالعام السابق الذي شهد 55 صفقة معلنة. وركزت غالبية هذه الصفقات على شركات مستهدفة من الإمارات، حيث شكلت 55 % من إجمالي الصفقات المعلنة، تلتها السعودي والبحرين بنسبة 23 % و10 % على التوالي. وشملت الصفقات المتبقية شركات مستهدفة من الكويت وقطر وعُمان، بينما شهدت كل المناطق انخفاضاً يتراوح بين الصفر والسالب في النصف الأول 2025 مقارنة بالعام السابق.