ماذا بعد أن تتبرع بأموالك لأعمال الإغاثة...؟! هل فكرت يوماً في المخاطر التي يتعرض لها القائمون على توصيل المساعدة لمن يستحقها من المحتاجين...؟! هل عمال الإغاثة في خطر...؟
تشير الإحصاءات إلى أن عامي 2024 و2025 كانا كارثيين لعمال الإغاثة، فمن قُتل من عمال الإغاثة في 2024 وصل عددهم إلى 383 شخصاً، وإن 181 منهم قد تم قتلهم في غزة بأيدي العصابة التي احتلت الأرض، وإن غالبية من سقطوا، تم قتلهم بشكل متعمد... حتى إن هناك تقارير تثبت أن بعضهم قتل للتسلية، وأن أفراد العصابة المحتلة للأرض يقتلون الأطفال وعمال الإغاثة من أجل التسلية والمراهنات في ما بينهم...!
وإن هناك 308 مصابين، معظمهم إصاباتهم خطيرة، وعدد 45 مختطفاً.
والإحصاءات تثبت أن عدد من قتلوا -منذ بداية العام الحالي حتى بداية أغسطس الجاري- بلغ 265 شخصاً، أما من تم اختطافهم، فقد وصل عددهم إلى 125...
كل المؤشرات تشير إلى أن عمال الإغاثة في معظم الأماكن المحتاجة يواجهون أخطاراً عديدة، لكن أخطر هذه الأماكن، داخل الأراضي المحتلة، حيث إنهم يواجهون أصعب التحديات بسبب العصابة التي تحكم الأراضي المحتلة وتفكيرها الانتقامي، وإن عمال الإغاثة أصبحوا هدفاً للقتل داخل الأراضي المحتلة.
ورغم كل النداءات العالمية لتوفير الحماية والأمان لعمال الاغاثة، إلا أن عملهم يعتبر الأصعب، والأحداث تثبت الحاجة لعقوبات صارمة يفرضها المجتمع الدولي على كل من يعتدي على عمال الإغاثة، لأن العالم سئم من جملة «تم تشكيل لجنة للتحقيق بالحادث»، وتنتهي الأمور عند ذلك...!