«الجمعية الفلكية»: الأحد بداية السنة «السهيلية».. ويُشاهد في سماء البلاد 5 سبتمبر
«سهيل»... على الأبواب
- عادل السعدون: ليس له علاقة باعتدال الطقس
أكدت الجمعية الفلكية الكويتية أن «الأحد المقبل بداية السنة (السهيلية) ومستهل موسم (سهيل) عند أهل الجزيرة العربية»، لافتة إلى أن«هذا الموسم هو أحد المواسم الاثني عشر للسنة السهيلية».
وقال رئيس الجمعية الفلكي عادل السعدون، لـ«الراي» إن «نجم سهيل يشرق كل عام باتجاه الجنوب الشرقي أثناء الفجر قبل طلوع الشمس، ويشاهد أولاً في النصف الجنوبى من الجزيرة العربية في 24 أغسطس»، مشيراً إلى أنه «في الكويت تبدأ مشاهدته في الخامس من سبتمبر المقبل».
وبيّن أن «موسم سهيل يمتد لـ 53 يوماً حتى دخول الوسم في 16 أكتوبر»، موضحاً أن «أول نجوم موسم سهيل (نوء الطرفة)، وهو آخر نجوم فصل الصيف، يليه نوء (الطرفه) الذي يستمر 13 يوماً وبعدها نوء (الجبهة) الذي يمكث 14 يوماً، ثم نوء (الزبرة) الذي يمتد
لـ 13 يوماً، وأخيراً يأتي نوء (صرفة) ويستمر لـ 13 يوماً، وفيه ينصرف الحر».
وذكر السعدون، أن «أهل الجزيرة العربية يستبشرون بطلوع النجم المشهور سهيل، فمع طلوعه تبدأ حقبة جديدة من فصول السنة، وينتظره أهل الكويت والجزيرة العربية بفارغ الصبر»، مضيفاً «بعد طلوعه يصبح الجو لطيفاً قليلاً ويبرد الليل كما يبرد الماء ويزيد ظل الشمس طولاً، ويطول الليل ويقصر النهار وتقل عدد ساعات النهار المعرضة لحرارة الشمس».
وأشار إلى أن «الشمس بهذا الوقت تميل نحو الجنوب ويزداد اقترابها من خط الأفق يوماً بعد يوم ما يجعل أشعتها أقل حرارة، ويكون متوسط درجات الحرارة العظمى في الأيام الأولى 45 درجة والصغرى 28 درجة مئوية».
وحول تقسيمات السنة السهيلية، قال السعدون «نظراً لأن معظم سكان الجزيرة العربية كانوا يسكنون الصحراء، وكذلك أهل القرى والمزارع، فقد ابتدعوا نظاماً لتقسيم السنة إلى مواسم وفصول عدة عددها 12 موسماً، تبدأ مع طلوع سهيل ثم يأتي الوسم وبعده دخول مربعانية الشتاء والشبط ثم تتوالى المواسم»، موضحاً أن «نجم سهيل من النجوم الجنوبية ويعد ثاني ألمع نجم في السماء بعد نجم الشعرى اليمانية (الذي يسمى مجازا المرزم) حيث يبلغ قدر لمعانه (0.74 -) ويبعد عن الأرض 310 سنة ضوئية».
وأضاف: «يعتقد البعض أنه إذا ظهر (سهيل) وكان الجو في حالة رطوبة، فإن الرطوبة تستمر طوال تلك الفترة وإذا ظهر وكان وقتها الرياح شمالية غربية فإن الجو يستمر على ذلك ويكون موسم الوسم ممطراً بكمية أكبر مما لو دخل هذا النجم والرياح شمالية غربية جافة»، مستدركاً بالقول «أثبتت الدراسات التي قام بها مرصد الفنطاس الفلكي لسنوات عدة عدم صحة هذا الاعتقاد، لأن حالة الجو ليس لها علاقة بظهور (سهيل) فقد تكون رطبة وبعدها يتحول إلى جو جاف ويعود مرة أخرى رطباً».
وبيّن أن «البعض يظن أنه بسبب طلوع نجم سهيل يعتدل الطقس والحقيقة أن النجوم، ومنها (سهيل)، ليس لها علاقة بذلك إطلاقاً فهذا النجم بعيد جداً عن الأرض»، موضحاً أن «ظهور (سهيل) في هذا الوقت من الزمن يصادف وجود الأرض في موقع أثناء دورتها السنوية حول الشمس ما يجعل ميل الشمس عن الأفق أقل على نصف الكرة الشمالية ويساعد ذلك في تلطيف الجو».