الدوحة: المقترح الجديد يتضمن 98 % مما قبلته تل أبيب سابقاً
إسرائيل تطالب بـ«كل الرهائن»... وتتعهد بالحسم
- مصادر مصرية: سلاح «حماس» يُناقش خلال الهدنة
- «مسألة وقت»... اعتراف الدنمارك وفنلندا بالدولة الفلسطينية
طالبت إسرائيل، بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدة أنها في مرحلة الحسم ضد «حماس»، وذلك غداة موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم، بأن «سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، ونطالب بالإفراج عن جميع الرهائن الـ 50».
وتابع «نحن في مرحلة اتخاذ القرار النهائي بشأن حماس ولن نترك أي رهينة خلفنا».
وأكد مسؤول أن «تل أبيب تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن وفقاً للمبادئ التي حددها المجلس الوزاري لإنهاء الحرب في غزة».
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، إلى عدم الموافقة على «صفقة جزئية».
وقال «إذا رضخ نتنياهو لحماس وأوقف الحرب، سيشكل هذا بكاءً لأجيال وتفويت فرصة هائلة».
وأعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش «إننا نحارب من أجل الانتصار وليس من أجل وقف الحرب من خلال عقد صفقة جزئية... يتوجب الاستمرار حتى النهاية والانتصار وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة».
وأتى التشدّد الإسرائيلي بعد ساعات من تأكيد الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن رد الحركة على المقترح المصري - القطري كان «إيجابياً جداً».
وأوضح أن المقترح يتماشى ويتطابق بنسبة 98 في المئة مع ما طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
وأضاف ان «اللغة الموجودة على الطاولة هي اللغة التي اقترحها المبعوث الأميركي في تصور سابق، ومازال هناك انخراط يومي ومباشر مع الإدارة الأميركية».
وأوضح «نحن الآن لسنا فقط في لحظة محورية أو حاسمة... نحن الآن في لحظة إنسانية فارقة»، محذراً أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الآن «فنحن أمام كارثة إنسانية ستجعل الكوارث التي سبقتها تتقزم أمامها».
وكان مصدر مصري رسمي كشف أن المقترح المعدل يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يوماً، ومساراً للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر 2023. وأشار إلى أنه يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مقابل الافراج عن الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين، 10 في كل مرة بالإضافة إلى نحو 18 جثماناً.
وقال قيادي في «حماس» إن المقترح يتضمن أيضاً، الإفراج عن 200 مدان فلسطيني، وعدد لم يحدد من النساء والقصر المعتقلين، إضافة إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، التي تسيطر حالياً على 75 في المئة من القطاع، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتعرض سكانها بشكل متزايد لمجاعة.
وقالت مصادر مصرية، إنه نظراً لظروف الوضع الأمني الحالي، يصعب إطلاق كامل إعداد المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية «مرة واحدة»، ولذلك تم تجهيز اطلاقهم على فعات وإنهاء هذا الملف، في حين تم التوافق على مناقشة الموقف من تسليح «حماس»، خلال فترة الهدنة.
وتتزامن هذه التطورات مع مضي إسرائيل ببحث خطتها لاحتلال مدينة غزة.
وعلى الأرض، واصل جيش الاحتلال استهداف خيام النازحين وطالبي المساعدات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في حين أكملت الدبابات سيطرتها على حي الزيتون شرق مدينة غزة، وواصلت قصف حي الصبرة القريب.
وحذر الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل من أن الوضع في حييّ الزيتون والصبرة الواقعين في جنوب غزة «خطير جداً ولا يحتمل»، مؤكداً أن طواقم الدفاع المدني لا تتمكن من الوصول إلى العديد من الإصابات والضحايا مع تواصل العمليات العسكرية والقصف.
دولياً، أكد وزير خارجية الدنمارك لارس - لوكا راسموسن «إننا جميعاً نريد الاعتراف بدولة فلسطين لذا فالأمر مسألة وقت»، فيما قالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين، إنَّ بلادها تنتظر اللحظة المناسبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.