4 نتائج محتملة لقمة ترامب وبوتين

تصغير
تكبير

يلتقي اليوم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا لبحث الشأن الأوكراني ومسائل أخرى، ووفقا لـ«سكاي نيوز عربية» فإن القمة التي تُعقد في قاعدة إلمندورف–ريتشاردسون العسكرية، ستشهد حضور شخصيات بارزة في الوفد الروسي، بينهم وزراء الخارجية والدفاع والمالية، إلى جانب رئيس صندوق الثروة السيادي.

وفيما يترقب العالم نتائج هذه القمة تحدثت مجلة «نيوزويك» الأميركية إلى 4 مسارات محتملة لما سيصدر عن اللقاء المنتظر.

تراجع الدور الأوروبي

يرى خبراء أن القمة تكشف اعتماد أوروبا على الضمانات الأمنية الأميركية، في وقت تجد فيه الدول الأوروبية نفسها في موقع رد الفعل على تحركات ترامب بدل قيادة المبادرات لإنهاء الحرب.

وأشار رفائيل لوس، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى أن «حلفاء كييف عالقون في نمط يتجاوبون فيه مع تحركات ترامب بدلا من تشكيل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب».

وذكر أن «هذا يظهر اعتماد أوروبا على الضمانات الأمنية الأميركية والعلاقات التجارية المواتية، وأن الاتحاد الأوروبي سيكون من المستحيل عليه تحدي أي اتفاق أميركي-روسي خشية فقدان الدعم الأميركي».

وأوضحت الصحيفة أنه: «بعد القمة، على قادة أوروبا وأوكرانيا الاستعداد لرغبة ترامب في تطبيع العلاقات مع روسيا، ولإبقاء بوتين ترامب في دائرة وعود غامضة».

إنهاء عزلة بوتين

تعد الزيارة أول ظهور لبوتين في الولايات المتحدة منذ عقد، ما يمنحه مكسبا سياسيا كبيرا رغم مذكرة التوقيف الدولية بحقه.

ونقلت «نيوزويك» عن أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال ريتشارد بورتس، قوله إن الصورة «رائعة» لبوتين، حيث يتم الترحيب به في الولايات المتحدة رغم كونه «مجرم حرب دولي»، في إشارة لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية التي لا تعترف بها واشنطن.

كما ترى يانا كوبزوفا من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن الاجتماع يعني فعليا نهاية عزلة بوتين الدولية وحصوله على قمة مع الرئيس الأميركي دون تقديم أي تنازلات.

وأضافت فاليري سبيرلينغ من جامعة كلارك أن بوتين قد يخرج مستفيدًا من القمة مهما كانت نتائجها، ويمكنه تصوير رفض زيلينسكي لأي تنازلات على أنه عدم تعاون.

تحييد الموقف الأميركي

وقالت كوبزوفا إن النتيجة الأكثر تفضيلا لروسيا ستكون «تحييد» الولايات المتحدة في شأن أوكرانيا، مع تقليل مشاركتها في الجهود لإنهاء الحرب ووقف المساعدات العسكرية لكييف.

وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن ترامب قد يعرض حوافز اقتصادية على بوتين، بما في ذلك فتح الوصول إلى الموارد الطبيعية قبالة سواحل ألاسكا، وهو ما لم يتم تأكيده.

كما تشمل فرص الأعمال معادن في الأراضي الأوكرانية المحتلة ورفع العقوبات الأميركية عن صناعة الطيران الروسية، وفقًا للصحيفة.

لا وقف للحرب

أشار ترامب إلى أن اتفاقا نهائيا يتطلب اجتماعا لاحقا يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما ترفض كييف أي تنازل عن أراض لصالح موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لن يصدر بيان مشترك بعد القمة، وأكد ترامب أن اجتماعًا آخر يضم زيلينسكي سيكون ضروريا قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولفت ترامب إلى إمكانية «تبادل أراض» لصالح الطرفين مقابل وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه كييف باعتباره مخالفا لدستورها.

وقال فوك فوكسانوفيتش من كلية لندن للاقتصاد إن روسيا لا تملك حوافز للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو التنازل عن مطالبها الأساسية، وتعتقد أن وضعها الميداني يتحسن مع الوقت.

من جهته قال الخبير الاقتصادي كونستانتين سونين من جامعة شيكاغو إن القمة غير مرجح أن تسفر عن نتائج ملموسة، لأن «بوتين لن يقلل من مطالبه، وزيلينسكي في موقف صعب، وإذا تخلت أوكرانيا عن دفاعاتها فسيهاجم بوتين مجددا».

وتتضمن القمة جلسة مغلقة بين الرئيسين الاميركي والروسي، يعقبها اجتماع موسع، ثم إفطار عمل، على أن تختتم بمؤتمر صحافي مشترك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي