واشنطن تتّجه لتصنيف «الإخوان» كتنظيم إرهابي
كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مراجعة بصدد تصنيف «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية، معتبراً أن الجماعة تثير «قلقاً بالغاً».
وفي مقابلة مع الصحافي سيد روزنبرغ، الذي سأله «لماذا لا تصنفون الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية (كير) منظمتين إرهابيتين»، علماً أنهما تدعمان المرشح زهران ممداني في السباق الانتخابي على رئاسة بلدية نيويورك، قال روبيو إن «هذا قيد الإعداد»، موضحاً أن هناك فروعاً مختلفة للجماعة، وبالتالي «يجب تصنيف كل فرع منها منظمة إرهابية».
وتحدث عن التحديات القانونية التي حالت حتى الآن دون فرض عقوبات على «الإخوان»، موضحاً «عليك إظهار أوراقك (...) عند مثولك أمام المحكمة».
وتابع: «نحن نراجع باستمرار الجماعات التي نحددها على حقيقتها: داعمون للإرهاب، وربما إرهابيون أنفسهم، أياً كان. لم نفعل هذا منذ فترة طويلة، لذا أمامنا الكثير لنُكمله».
وجاء كلام روبيو في وقت يدفع السيناتور الجمهوري تيد كروز بمشروع قانون جديد أمام الكونغرس عنوانه «قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية لعام 2025»، الذي يمنح وزارة الخارجية سلطات موسعة لإدراج الفروع المرتبطة بالجماعة على قوائم الإرهاب.
ووفق وثائق وزعها مكتبه، سيتعين على الوزارة إعداد قائمة شاملة بهذه الكيانات خلال 90 يوماً من إقرار القانون.
ويمكن لهذا التحرك في واشنطن أن يعيد فتح ملف العلاقة المعقدة مع حركات الإسلام السياسي، التي راوحت بين الانفتاح في عهود مختلفة أبرزها الرئيس السابق باراك أوباما، والمواجهة المباشرة مع إدارة ترامب، التي تتهم الجماعة بدعم فصائل مسلحة على غرار «حماس».