المشي السريع... وصفة لإطالة العمر وكبح مخاطر الأمراض

تصغير
تكبير

توصّلت دراسة بحثية حديثة إلى أن المشي بوتيرة معتدلة إلى سريعة قد يكون من أبسط وأقوى الأدوات لتعزيز الصحة العامة وإطالة العمر.

وقام فريق من الباحثين في جامعة «ليستر» البريطانية بتحليل بيانات عشرات آلاف من الأشخاص، فوجدوا أن أولئك الذين اعتادوا على المشي بوتيرة أسرع يتمتعون بلياقة بدنية أعلى، ويواجهون مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والشرايين وحتى بعض أنواع السرطان.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن المشي السريع ينشط القلب والرئتين ويُحسّن من كفاءة الدورة الدموية، كما أنه يزيد من قدرة الجسم على استخدام الأكسجين بفعالية، وهذا من شأنه أن يدعم الصحة على المدى الطويل ويكبح عملية التدهور البدني المرتبطة بالتقدم في العمر.

كما لاحظ الباحثون أن المشي السريع يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين حساسية الإنسولين، ما يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وبالإضافة إلى فوائد المشي النشط الجسدية، أظهرت التحليلات أنه يزيد من مستويات هرمونات المزاج الإيجابية، ويقلل من أعراض القلق والاكتئاب.

ويؤكد الخبراء أن وتيرة المشي تشكل عاملاً حاسماً، إذ إن المشي بخطى متمهلة لا يحقق مستوى الفوائد نفسه مقارنة بالمشي الذي يجعل الشخص يتنفس بعمق ويشعر بتسارع نبضات قلبه. لذا، يوصي الخبراء بمعدل 30 دقيقة من المشي السريع في معظم أيام الأسبوع، ما يمثل استثماراً بسيطاً بثمن مردود صحي هائل.

وتوضح نتائج هذه الدراسة أن «المشي السريع ليس نشاطاً بدنياً فحسب، بل هو عادة يمكن دمجها بسهولة في الروتين الحياتي اليومي، مثل المشي إلى العمل أو أثناء فترات الاستراحة، بدلاً من الجلوس المطول. فمثل هذا التغيير البسيط في نمط الحياة يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في مؤشرات الصحة البدنية والنفسية العامة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي