رغم تعيين 6 مدربين... وصل النادي إلى «منطقة مهجورة»

راشفورد: «يونايتد» يفتقر للإستراتيجية

ماركوس راشفورد
ماركوس راشفورد
تصغير
تكبير

- ثقافة الفوز في عهد فيرغوسون... تلاشت

شنّ المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد هجوماً لاذعاً على فريقه السابق مانشستر يونايتد «لافتقاره للإستراتيجية والخطط»، معتبراً رحيله عن صفوف «الشياطين الحمر» كمن يغادر «أرضاً مهجورة» بعد انضمامه إلى نادي برشلونة، بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، على سبيل الإعارة.

ورحل المهاجم (27 عاماً)، والذي خاض 426 مباراة مع النادي الإنكليزي بعد تدرّجه في أكاديمية النادي، عن ملعب «أولد ترافورد» في يناير الماضي لينتقل على سبيل الإعارة إلى مواطنه أستون فيلا بعد فقدانه مكانته في حسابات المدرب البرتغالي روبن أموريم، ثم انضمّ مجدّداً هذا الصيف إلى النادي الكاتالوني مُعاراً حتى 30 يونيو 2026.

ويعتقد راشفورد أن سبب مشكلات «يونايتد» يكمن في عدم الاستقرار الناجم عن تعيين ستة مدربين منذ اعتزال الأسطورة الـ«لسير» الأسكتلندي أليكس فيرغوسون في عام 2013.

وقال راشفورد لبودكاست «ريست إز فوتبول»: «لقد كنا أقلّ بكثير مما نتصوره عن مستوى يونايتد، ولكن إذا تراجعنا خطوة إلى الوراء، وهو ما فعلته، خصوصاً خلال الأشهر الستة الماضية، فماذا نتوقع؟».

وأضاف: «عندما مرّ ليفربول بهذه المرحلة، تعاقدوا مع (الألماني) يورغن كلوب، وتمسّكوا به. لم يحقّقوا أيّ فوز في البداية. لا يتذكر الناس سوى سنواته الأخيرة عندما كان ينافس (مانشستر) سيتي ويفوز بأكبر الألقاب».

وتابع راشفورد: «لبدء مرحلة انتقالية، عليك وضع خطة والالتزام بها. ليس من السهل القيام بذلك. ولكن هنا أتحدث عن الواقعية في التعامل مع الوضع الراهن».

وأردف: «لقد مرّرنا بعدد من المدربين المختلفين، وأفكار وإستراتيجيات مختلفة للفوز، لدرجة انتهى بنا المطاف في منطقة مهجورة».

ومنذ رحيل فيرغوسون، فشل «يونايتد» حتى في المنافسة على لقب الدوري أو دوري أبطال أوروبا.

ويُعدّ راشفورد من قصص النجاح القليلة لـ«الشياطين الحمر» في تلك الفترة. بعد انضمامه للفريق الأول في سن الثامنة عشرة عام 2016، سجّل 138 هدفاً بقميص النادي وفاز بالكأس عامي 2016 و2024 وكأس الرابطة مرّتين 2017 و2023 و«درع المجتمع» 2016 والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2017.

ويعتقد راشفورد أن ثقافة الفوز التي ترسخت خلال 27 عاماً في عهد فيرغوسون قد تلاشت: «عندما كان فيرغوسون مسؤولاً، لم تكن هناك مبادئ للفريق الأول فحسب، بل كانت موجودة أيضاً في الأكاديمية بأكملها».

واستطرد قائلاً: «أيّ فريق ناجح على مدى فترة من الزمن، لديه المبادئ التي تعني أن أيّ مدرب أو لاعب يتولّى المسؤولية يجب أن يتوافق معها أو يُضيف إليها. في بعض الأحيان، كان يونايتد متعطّشاً للفوز. لكن ذلك كان رد فعل. إذا كان مسارك يتغيّر باستمرار، فلا يمكنك توقع الفوز بالدوري».

ويبدو أن المهاجم الإنكليزي قد طوى صحفة «يونايتد» من دون رجعة، اذ يتضمن انتقاله إلى برشلونة خيار الشراء مقابل 41 مليون دولار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي