التأشيرة السياحية... لا «فيتو» على أي جنسية

شرح العقيد عبدالعزيز الكندري، من قطاع شؤون الإقامة في وزارة الداخلية، تفاصيل القرار الأخير بالسماح بدخول المقيمين في دول الخليج إلى الكويت، عبر الحصول على تأشيرة من المنفذ أو عبر منصة «كويت فيزا».

جاء ذلك في لقاء للعقيد الكندري مع برنامج «ليالي الكويت»، ليل الإثنين الماضي، بعد ساعات من إعلان مركز التواصل الحكومي عن 4 فئات للتأشيرة السياحية، تُلبي احتياجات مختلف الفئات من المسافرين.

«الداخلية» تفتتح معرض الحملة الوطنية للتعريف بقانون مكافحة المخدرات الجديد

منذ 4 ساعات

«رامبو الكويت»... مُزوّر للجنسية

منذ 10 ساعات

وأشار المركز إلى أن صلاحية التأشيرة للفئتين الأولى والثانية تبدأ من 30 يوماً وتصل إلى 360 يوماً وفق خيارات متعددة.

وجاء تقسيم الفئات كما يلي:

الفئة الأولى: مواطنو الدول ذات المؤشرات العالية في السلامة وقوة الجواز والاقتصاد، بخيارات متعددة للتأشيرة.

الفئة الثانية: مواطنو ومقيمو الخليج من أصحاب المهن المؤهلة أو الحاصلين على تأشيرات/ إقامات أميركية أو بريطانية أو شنغن.

الفئة الثالثة: باقي الجنسيات مع إثبات الملاءة المالية وتقديم ضمانات (سيتم إطلاق هذه الفئة قريباً).

الفئة الرابعة: زوار الفعاليات والأحداث في الكويت وفق شروط تحدد لكل حدث.

مراجعة

وأوضح الكندري، في لقائه على تلفزيون الكويت، أن قرار منح التأشيرة السياحية لا يستثني أي جنسية من دخول الكويت، إذا استوفت الشروط المحددة، حيث تقوم وزارة الداخلية بمراجعة قوائم الدول والمهن المعتمدة دورياً وفق المؤشرات العالمية، مؤكداً أن القرار هدفه استقطاب السياح وتوفير تجربة سياحية فريدة لهم.

وأضاف «بناء على قرار وتعليمات رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، القاضي بإجراء دراسة خاصة للتأشيرات لمواكبة تطلعات القيادة السياسية، وبإشراف وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني، قامت الإدارة العامة للخدمات الإلكترونية التابعة لقطاع شؤون الإقامة، بعمل دراسة وتم رفع تصور لمواكبة وتعديل القوانين واللوائح التي تمكننا من تصنيف هذه التأشيرات، بعد أن تم نشرها في الجريدة الرسمية، ولكن بضوابط ولوائح تنظمها إدارة شؤون الأقامة».

الفئتان الأولى والثانية: 6 خيارات

وذكر أنه «تم تحديد 4 فئات للزيارة السياحية المقصود بها أن يستطيع الشخص زيارة الكويت بغرض السياحة، حيث شملت الفئة الأولى رعايا الدول المعتمدة (عددها 52)، وهي قائمة لبعض الدول تم تصنيفها وفق المؤشر السلامة العالمي وقوة جواز السفر، وكذلك معدل الجريمة، ومستوى دخل الفرد الذي ينعكس بالتالي على مستواها، وهذه الدول لا تتطلب أي اشتراطات وتم اعتمادها».

وبيّن أن «الزائر له 6 خيارات يختار من بينها للحصول على التأشيرة السياحية، ويمكنه اختيار الدخول المفرد، ومدة الإقامة شهر أو شهران أو 3 شهور. أما الخيار الآخر، فهو الدخول المتعدد، له خيار 3 شهور أو 6 شهور أو سنة، بشرط ألا تزيد مدة الإقامة داخل الكويت في الدخول الواحد عن شهر». وتابع «أما الفئة الثانية، فتضم المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي من أصحاب المهن المؤهلة، أو الحاصلين على تأشيرات أو إقامات أميركية أو بريطانية أو (شنغن)، حيث يمكنهم الحصول على التأشيرة السياحية، بشرط أن يكونوا من ضمن المهن المعتمدة، المتوسطة أو العالية التي بموجبها يكون لدى الشخص الملاءة المالية التي تمكنه من السياحة والسفر والسكن في الكويت، ولا يُشترط له إثبات ذلك عبر أوراق رسمية، ولكن طالما هو مقيم في دول الخليج ومهنته عالية من الطبيعي أن يتقاضى راتباً عالياً، فمجرد ما يثبت إقامته وفق مهنة عالية أو متوسطة من القائمة المعتمدة سيحصل على التأشيره مباشرة».

الفئتان الثالثة والرابعة

وأشار العقيد الكندري، إلى أن «الفئة الثالثة التي تضم (باقي الجنسيات مع إثبات الملاءة المالية وتقديم ضمانات) فهي قيد الدراسة، ويتم التجهيز لها فنياً وتقنياً وستكون تأشيرتها مفتوحة لمن يرغب بزيارة الكويت بغرض السياحة، وهذه الفئة تتطلب إثبات الملاءة المالية، مثل كشف حساب بنكي. أما الفئة الرابعة فتشمل زوار الفعاليات والأحداث والأنشطة المحلية والعالمية والمعارض، وتحدّد اشتراطاتها والمدة الزمنية في الحدث نفسه، مثل البطولات الرياضية، ويتم تحديد المدة حسب الحاجة ومتطلبات الفعالية».

الناقل

وأوضح العقيد الكندري، أن «اختلاف التأشيرة الحالية عن السابقة، تمثل بإلغاء شرط الناقل الوطني لحضور الزائر، الذي بإمكانه اختيار وسيلة النقل كما يشاء، سواء عبر المطار أو المنافذ البرية أو البحرية، بالإضافة إلى التحول الرقمي في آلية التعامل مع التأشيرات، وهذا أكبر فارق موجود من خلال إنشاء منصة خاصة، بالتعاون مع الإدارة العامة لنظم المعلومات وهي منصة (كويت فيزا)، إذ أصبح الشخص يستطيع الدخول عبر المنصة والحصول على التأشيرة، بدل مراجعة إدارات شؤون الإقامة».

القوائم

واختتم الكندري، حديثه بتأكيد أنه «لا يوجد جنسية محددة ممنوعة من دخول الكويت في حال كان الزائر مستوفي الاشتراطات. فالكويت ترحب بالجميع. أما بخصوص قوائم المهن والدول المعتمدة فتخضع إلى فحص دوري بناء على المؤشرات العالمية، حيث يمكن أن تزيد أو تنقص حسب الوضع الإقليمي والعالمي. ونحن لم نضع المنصة وقرار السماح بدخول الزوار إلا لاستقطاب السياح ونوفر لهم تجربة فريدة من حيث السياحة، وننصح الراغبين بزيارة الكويت التقديم عبر المنصة والتأكد من الشروط والضوابط واللوائح وقوانين البلاد».

خيارات متعددة للزيارة العائلية

شرح العقيد عبدالعزيز الكندري، محتوى منصة «كويت فيزا»، وقال «إنها عبارة عن موقع إلكتروني وتطبيق للهواتف الذكية، فيه 4 خدمات تقدمها الإدارة العامة لقطاع الإقامة، أولها خدمة التأشيرة السياحية، والزيارات العائلية والحكومية والتجارية، فيمكن للمقيم في الكويت أن يستقدم أسرته لزيارة الكويت، وقد تم التعديل وإلغاء شرط الراتب، كما تم فتح الباب لصلة القرابة التي لا تقتصر على الزوجة والأبناء، بل يستطيع المقيم أن يقدم على التأشيرة لصلة القرابة لغاية الدرجة الرابعة، والثالثة بالمصاهرة».

وأضاف «أما الزيارة التجارية، فأي شركة أو مؤسسة، ليست بحاجة لمراجعة إدارات الاقامة، فيستطيع الدخول عبر المنصة وتقديم المستندات والحصول على التأشيرة الإلكترونية، والدفع إلكتروني وكذلك الجهات الحكومية».

التدقيق الأمني

تطرق العقيد الكندري، إلى قضية القيود الأمنية، فقال «الزائر يمكنه الحصول على التأشيرة بطريقتين، إما عبر المنفذ لدى الوصول إليه، أو الحصول عليها إلكترونياً بشكل مسبق. ففي حال وصول الزائر إلى المنفذ ليحصل على التأشيرة يتم التدقيق عليه أمنياً، لأننا لم يسبق لنا التأكد من صحيفته الجنائية ولم ندقق عليه مسبقاً، ويتم منحه التأشيرة إذا لم يكن عليه قيد أمني، بينما لن يُسمح له في حال وجد عليه أي قيد، ويُعاد إلى جهة القدوم. أما الذي يحصل عليها إلكترونياً فيتم التدقيق عليه مسبقاً ويمنح التأشيرة في حال كان ليس مطلوباً أمنياً. وننصح الزائرين بالحصول على التأشيرة إلكترونياً عبر منصة كويت فيزا حتى لا يتكبد أي زائر خسائر مالية أو عناء السفر».