621 مشاركاً في «أربعينية الحسين» تعرضوا للاختناق بغاز الكلور
العراق: توقيف «خلية داعشية» خطّطت لزرع عبوات وتسميم طعام زوار كربلاء
- إعفاء قائدي لواءين بـ«الحشد الشعبي» لتورطهما في هجوم على موقع حكومي
تعرض 621 شخصاً لحالات اختناق، لاستنشاقهم غاز الكلور نتيجة تسرب في محطة لتصفية المياه، وهم في طريقهم إلى كربلاء، لاحياء أربعينية الإمام الحسين، في حين أعلنت السلطات العراقية، توقيف شبكة إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، كانت تخطط لاستهداف الزائرين في المدينة المقدسة.
وذكر مجلس القضاء الأعلى، في بيان، أنه «بإشراف مباشر من قبل قاضي محكمة تحقيق كربلاء، وبتنفيذ من قبل خلية الصقور الاستخبارية في المحافظة تم توقيف 23 متهماً، بالإرهاب موزعين على محافظات الجنوب والفرات الأوسط وبغداد، من بينهم امرأة».
وأشار إلى أن «المدانين اعترفوا بالتخطيط لاستهداف سلامة الزائرين المشاركين في أربعينية الإمام الحسين».
وكشف أن «المخطط الأول تضمن تصنيع وزرع عبوات ناسفة على طرق سير الزائرين، في المحور الجنوبي، أما المخطط الثاني فكان دس السموم القاتلة في أواني الطعام المُقدم للزائرين، والذي أشرف عليه طالب في قسم التخدير، فضلاً عن حرق المواكب الخدمية».
وأفادت التحقيقات بـ «استخدام داعش أساليب في تجنيد هؤلاء العناصر، بدءاً من غسيل الأدمغة عبر الكتب والمحتوى المضلل».
ودعا مجلس القضاء الأعلى، الأهالي إلى ضرورة مراقبة أنشطة أبنائهم عبر المنصات الرقمية والانتباه لأي تغيير في سلوكهم أو توجهاتهم، مع الإبلاغ الفوري للسلطات الأمنية عند ملاحظة أي سلوك مشبوه.
كما حذر أصحاب المواكب والحسينيات من السماح لأي شخص مجهول الهوية بالوصول إلى مناطق إعداد الطعام والمشروبات مع تشديد الرقابة على جميع المستلزمات الغذائية.
اختناق المئات
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة في بيان، أمس، أن حادثة الاختناق وقعت ليل السبت - الأحد على الطريق الرابط بين مدينتي النجف وكربلاء، حيث مرقد الإمامين الحسين والعباس، مشيرة إلى «تسجيل 621 حالة اختناق جراء حادث تسرب غاز الكلور في محطة لتصفية مياه الشرب نتيجة خلل فني في كربلاء المقدسة».
وأضافت أن «جميعهم تلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفيات وهم بحالة صحية جيدة».
بدوره، أكد محافظ كربلاء نصيف الخطابي، أنه «تمت السيطرة على حادث تسرب غاز الكلور في مشروع مجاري كربلاء الموحد بين محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف».
وتستقبل مدينة كربلاء الواقعة على مسافة 110 كيلومتر جنوب بغداد الأسبوع الجاري، ملايين الزوار الشيعة القادمين من داخل العراق وخارجه، خصوصاً إيران، لاحياء ذكرى الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين، في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم.
«الحشد الشعبي»
في سياق آخر، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، إعفاء قائدي اللواءين 45 و46 في «الحشد الشعبي» لتورطهما في الهجوم على موقع حكومي بحي الكرخ في بغداد في يوليو الماضي، وما صحبه من استخدام السلاح ضد منتسبين للأجهزة الأمنية ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بعضهم من المدنيين.
وأضاف في بيان، أنه تقرر أيضاً إحالة قائد عمليات الجزيرة في «الحشد الشعبي» على التحقيق «لتقصيره في مهام القيادة والسيطرة»، وإحالة جميع المتورّطين بحادث الكرخ للقضاء ومحاسبة المقصّرين في اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة.
وأوضح البيان أن العناصر المسلحة التي ارتكبت الاعتداء على مبنى تابع لوزارة الزراعة في الكرخ ينتمون إلى «كتائب حزب الله» العراقية، مشيراً إلى أن هناك خللاً في ملف القيادة والسيطرة بـ«الحشد الشعبي» «وبعض التشكيلات لا تتقيد بالضوابط العسكرية».
وشدد المكتب الإعلامي على ضرورة «معالجة أي حالة عدم التزام بالضوابط والسياقات الانضباطية للحركات من بعض تشكيلات الحشد الشعبي، وعدم التهاون أو التأخير في ذلك».