الجيش الفرنسي أعلن عن حصيلة عملية «كيميل 2»
اكتشاف شبكة أنفاق لـ «حزب الله» وضبط ترسانة ضخمة جنوب الليطاني
أعلن الجيش الفرنسي أن وحدةً من كتيبة بلاده العاملة في إطار قوة «اليونيفيل» دهمتْ شبكة أنفاق على تخوم الحدود اللبنانية مع إسرائيل وصادرت ترسانة أسلحة ضخمة.
وأفاد في منشور على منصة «أكس» ضمّنه صوراً للعملية «جرى تحديد شبكة أنفاق وترسانة أسلحة مهمة، وتمت تعبئة أكثر من 200 جندي من الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل خلال عملية كيميل 2، بالتعاون مع الجيش اللبناني، في نقطة قريبة جداً من الخط الأزرق»، واضعاً هذه العملية في إطار «المساهمة في خفض التصعيد وحماية المدنيين، وفقاً للقرار 1701».
وأكد الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي في بيان لاحق، أنه «في إطار أنشطتها الاعتيادية بموجب القرار 1701، وبالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، اكتشفت اليونيفيل شبكة واسعة من الأنفاق المحصنة في محيط بلدات طير حرفا، زبقين، والناقورة».
وأضاف: «شملت عدداً من المخابئ، وقطع مدفعية، وراجمات صواريخ متعددة، إلى جانب مئات القذائف والصواريخ، وألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة أخرى».
وإذ لم يكشف المنشور الفرنسي الذي عاودتْ السفارة الفرنسية في بيروت بثّه على صفحتها على «إكس» تاريخ العملية، كشفت وسائل إعلام لبنانية أن الدهم والمصادرة حصلا يوم الأربعاء، غداة القرار التاريخي لمجلس الوزراء بحصر السلاح بيد الدولة، أي سحب سلاح «حزب الله»، قبل نهاية السنة الحالية.
وذكرتْ قناة «الجديد» أن ما تم اكتشافه في وادي جيلو «صيد ثمين» وهو أكبر المخازن على الإطلاق الذي يجري العثور عليه جنوب نهر الليطاني وكناية عن مغارة كبيرة يصعب الوصول إلى كل أطرافها، وأنه تم إبلاغ الحكومة اللبنانية بما اكتُشف، ناقلة عن مصدر عسكري «أن النفق الذي دخلتْه الكتيبة الفرنسية وصودرت منه الذخائر كبير جداً، وقد دخل إليه الجيش اللبناني مرتين وهو يُشبه إلى حد بعيد الأنفاق التي نشرها الإعلام الحربي في حزب الله بعنوان عماد 4».
إلا أن اياً من الجهات الرسمية لم تؤكد أو تنفِ هذه المعلومات».
واكتسب الدور الفرنسي في هذا «الاكتشاف» أهميته كون باريس تلعب دوراً مهماً في اللجنة الخماسية المكلفة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل (27 نوفمبر)، وفي رفد المسار الذي قاده الموفد توماس براك لحصر السلاح بيد الدولة ضمن مهلة زمنية محددة.
وثمة مَن تعاطى مع هذا التطور أيضاً على أن من شأنه تعزيز موقع «اليونيفيل» و«جدوى» التمديد لها نهاية أغسطس الجاري في مجلس الأمن، خصوصاً في ضوء الدفع الأميركي - الإسرائيلي نحو إنهاء مَهمتها.