رئيس مجلس أمناء «AUM» شدّد على أهمية دور المجتمع الفاعل في خلق الإيجابية ودعم الإنجازات

فهد العثمان: طريقٌ واحدٌ نُعيد به الكويت «لؤلؤة الخليج» ... البحث عن النجاح وتشجيع الناجحين واحتضانهم

فهد العثمان
فهد العثمان
تصغير
تكبير

- إذا لم نُشجّع ونهتم كثيراً بخطوة وزير التربية بتطوير المناهج... إحنا قاعدين نقتل روح المبادرة
- هناك مدارس حكومية أداؤها متميز ولا تقل عن أفضل المدارس الخاصة... ويجب تشجيعها
- إذا كان لدينا اليوم 10 مدارس متميزة... بالتشجيع والإيجابية فستصبح 20 ثم 30 وهكذا
- البيئة الحاضنة الإيجابية هي أوكسجين النجاح ومسؤوليتنا كمجتمع وأفراد أن نخلقها لعيالنا ومؤسساتنا
- التركيز على الفشل والإخفاقات فقط ونسيان النجاح والناجحين... فيه مضرّة كبيرة للكويت وتقدمها
- عندما تكون الأمور سيئة فإن حاجتنا للتفاؤل والبحث عن النجاح تكون أكبر
- أي قوة دافعة هدّامة تسحب القطاعات الأخرى معها... بل تسحب المجتمع معها
- القوة الدافعة الإيجابية الناتجة عن التشجيع والاحتضان من شأنها أن تُصحح المسار
- كثيرون آمنوا برسالة «AUM» من اليوم الأول ولا يزال لهم الدور الأكبر والمهم في كل هذا النجاح
- أساس تطور الجامعة وارتقاء تصنيفها هو نجاح طلبتها والسمعة الطيبة لخريجيها في سوق العمل
- لنتفاءل ونملأ القلوب بالحب ولا نعطي مجالاً للحسد والسلبية حتى ندفع الأمور إلى الأمام

شدّد رئيس مجلس الأمناء لجامعة الشرق الأوسط الأمريكية AUM فهد العثمان، على أهمية قيام المجتمع بدوره الفاعل في خلق الإيجابية ودعم وتشجيع الإنجازات، مهما صغرت أو كبرت، لخلق بيئة إيجابية داعمة للتطوير والتقدم، مؤكداً أهمية نبذ الحسد والتهكم وبث السلبية، والتي تعد من أبرز معوقات التقدم والنجاح.

وفي كلمة له كان محورها الأساس «صناعة النجاح»، سلّط العثمان، الضوء على أهمية الاحتفاء بالإنجازات وبناء ثقافة وطنية ترتكز على التشجيع والإيجابية، لا على التذمّر وتسليط الضوء على الإخفاقات فقط.

وأكد أن هناك طريقاً واحداً لإعادة الكويت «لؤلؤة الخليج» كما كانت وأحسن، يتمثل بالبحث عن النجاح والناجحين وتشجيعهم واحتضانهم.

وعبّر عن امتنانه العميق لطلبة وخرّيجي جامعة AUM، مشيداً بالسمعة الطيبة التي حققوها في سوق العمل وبالتقدم المستمر الذي تشهده الجامعة في التصنيفات العالمية عاماً بعد عام.

كما أثنى على الجهود الدؤوبة للأسرة الأكاديمية والإدارية في AUM، وعلى الشراكة الوثيقة مع أولياء الأمور، باعتبارها ركيزة أساسية لنجاح الطلاب واستمرار التفوّق.

ثم انتقل العثمان بعد ذلك لتوضيح أن النجاح ليس محطة ثابتة، بل حالة ديناميكية تستوجب منا تبنِّي أسلوب حياة وطريقة تفكير إيجابية. وفي هذا السياق، حذّر من خطر التركيز المفرط على الفشل والإخفاقات، الأمر الذي يخلق طاقة سلبية تقود المجتمع نحو التراجع بدلاً من التقدم. واستشهد بمثال فريق كرة اليد الذي يحقق إنجازات مبهرة رغم الإمكانات المحدودة، ولا يتم تسليط الضوء على إنجازاته.

كما استشهد بمشروع وزير التربية في تحديث المناهج بعدما ظلت «مياه التعليم» راكدة لعقود، مشجعاً المجتمع على دعم مثل هذه المبادرات الإيجابية بدل «قتل روح المبادرة» بنقد غير بنّاء.

وأكد أن الأخطاء أمر طبيعي في أي خطوة جديدة، لكن التشجيع والاحتضان يصنعان قوة دافعة قادرة على تصحيح المسار تدريجياً ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.

كما تطرق إلى دور الأفراد العاديين، من رجال إطفاء ورجال أمن، الذين يقدّمون جهوداً جليلة في ظروف قاسية، مشدداً على أن أمن الكويت يُعدّ من أعلى مستويات الأمان عالمياً، وأن هذا الإنجاز لم يتحقق صدفة بل نتاج رؤية وتخطيط وتنفيذ مستمر.

وختم العثمان، رسالته بدعوة المجتمع بأسره إلى خلق بيئة إيجابية حاضنة، تُشجّع وتشكر وتشيد بإنجازات الجميع مهما كانت صغيرة، وتبني ثقافة وطنية ترفض السلبية، مؤكداً أن مسؤوليتنا تنبع من بيوتنا ودواويننا وأن التفاؤل هو الأساس لصناعة النجاح وضمان مستقبل أفضل للكويت والأجيال القادمة.

النجاح حالة ديناميكية وأسلوب حياة وطريقة تفكير

استهل رئيس مجلس الأمناء فهد العثمان، رسالته بالقول: «من كل قلبي، أود توجيه رسالة حب عميقة، لعيالي وعيالكم طلبة وخريجي AUM. فنجاح الطلبة والسمعة الطيبة لخرّيجينا في سوق العمل أساس لتطور AUM، ولله الحمد سنة بعد سنة نتقدّم في مجال التصنيفات العالمية للجامعات، وكل الشكر والتقدير والثناء للأسرة الأكاديمية والإدارية في AUM، على تفانيهم وجهودهم واحتضانهم لأبنائهم الطلبة، وكل الشكر كذلك لأولياء أمور طلبتنا وخريجينا الذين لولا دعمهم وثقتهم بنا لم يتحقق هذا النجاح ولم يستمر».

وأضاف العثمان، أن «هناك كثيرين آمنوا برسالة AUM من اليوم الأول، ولا يزال لهم الدور الأكبر والمهم في كل هذا النجاح... كذلك لديّ كلمة من القلب (أبي أقولها لأهل الكويت)، بأن التركيز على الفشل والإخفاقات فقط ونسيان النجاح والناجحين، فيه مضرّة كبيرة للكويت ولتقدّم الكويت ولتطوّر الكويت. فهناك طريق واحد فقط، حتى نضمن أننا نسير إلى الأمام، ونحل مشاكلنا ونتطور و(نلحق اللي طافنا) ونعيد لؤلؤة الخليج كما كانت وأحسن، وهذا الطريق هو أن نبحث عن النجاح ونبحث عن الناجحين ونشجعهم ونتبناهم ونحتضنهم».

وأوضح أن «النجاح حالة متحركة ديناميكية، وحالة نفسية وأسلوب حياة وهو طريقة في التفكير، ويحتاج إلى التشجيع وإلى هذه البيئة الحاضنة البناءة الإيجابية، وهذه البيئة الحاضنة هي أوكسجين النجاح».

لا لقتل روح المبادرة... نعم لتشجيع النجاح

وتابع: «على سبيل المثال، لما فريق كرة اليد يحقق نجاحاً وتميزاً، رغم الإمكانات المتاحة له، ونحن لا نعطي هذا النجاح الكثير من الاهتمام، ولا نسلط الضوء عليه، ولا نحتفل به بالشكل المطلوب، لأننا مشغولون بالإخفاقات والفشل من فريق كرة القدم، لأننا نعتقد أن كرة القدم أهم... في هذه الحالة نخلق قوة دافعة هدامة تسحب القطاعات الأخرى معها، بل تسحب المجتمع معها».

وتابع العثمان، «مثال آخر، عندما يأتي وزير التربية، وبشجاعة، يريد أن يحرك المياه الساكنة اللي صار لها 30 و40 سنة، ويريد أن يطور المناهج مع فريقه، وإحنا يعني مو مبالين وايد، ولا مهتمين وايد... بل بالعكس نأتي ونسلط الضوء على إخفاقات وعلى فشل، ونأتي بالإحصائيات عشان نبيّن شلون التعليم في الكويت سيئ وكل الكلام هذا... إحنا قاعدين نقتل روح المبادرة، ونقتل هذه الخطوة الإيجابية».

وزاد: «والعكس تماماً، لو نحن نشجع وندعم، سنرى هذه القوة الدافعة تسير إلى الأمام... بالتأكيد تراكم سنوات من الإخفاقات والفشل والتغيرات ما راح ينحل بيوم وليلة، وبالتأكيد أي خطوة مهما كانت راح يكون فيه أخطاء وما راح تكون كاملة، ولكن القوة الدافعة الايجابية الناتجة عن التشجيع والاحتضان من شأنها، شوي شوي ومرة على مرة، أن تصحح المسار وتدفع الأمور إلى الأمام».

لنبتعد عن التذمّر ونُعزّز التفاؤل

وانتقد العثمان أن تكون «الحالة الطبيعية أننا نتذمر، وأن نسلط الضوء على الفشل والإخفاقات، بدلاً من أن نبحث عن النجاحات، حتى وإن كانت قليلة، ومهما كانت الأمور سيئة»، مشدداً على أنه «بالعكس عندما تكون الأمور سيئة، فإن حاجتنا للتفاؤل وحاجتنا للبحث عن النجاح تكون أكبر، وليس العكس. فالناظرة اللي هي ومدرساتها قاعد يقومون بجهد مميز... شوف المدارس... إحنا عندنا خبرة ونتعامل معاهم وبالتالي هناك مدارس حكومية أداؤها متميز وجيدة، لا تقل بل تزيد عن أداء أفضل المدارس الخاصة... مو كل المدارس، ولكن هناك عدد لا يستهان فيه».

ولفت إلى أنه «إذا كان كل هؤلاء يضعون كل جهودهم، ولا يوجد من يشجعهم ولا أحد يسلط الضوء عليهم بل على العكس... (ويُقال) والله كل التعليم سيئا، وكل المدارس سيئة، ويوم عن يوم، وتأتي الناس تتفنن في شرح كذا وكذا، شنو حال هذيل؟... ولكن بالعكس تماماً إذا قمنا بالبحث عنهم وسلطنا الضوء عليهم وقمنا بتشجيعهم، فلو لدينا اليوم 10 مدارس متميزة، فبالتشجيع وبهذه الايجابية ستصبح السنة القادمة 20، والذي بعده 30، وهكذا تحصل مسيرة التنمية والتطور».

مسؤوليتنا في بيوتنا ودواويننا ومؤسساتنا

وختم العثمان، رسالته بالقول: «مسؤوليتنا نحن كمجتمع وكأفراد أن نخلق هذه البيئة البناءة الإيجابية الحاضنة، حق عيالنا وحق مؤسساتنا... وهذه مسؤوليتنا نحن في بيوتنا ودواويننا ومؤسساتنا وفي كل مكان... أن نتفاءل ونملأ القلوب بالحب، ولا نعطي مجالاً للحسد والسلبية، حتى فعلاً ندفع الأمور للأمام... وندعو الله أن يحفظ الكويت وأهلها وأميرها وولي عهدها وشيوخها والله ولي التوفيق».

أمن الكويت في أعلى أعلى المستويات

- أحسن من أمريكا وأحسن من أوروبا... وأكيد أكيد أحسن من لندن

- هذا مو بروحه صار هناك مؤسسة ورؤية وناس تعمل وتخطط وناس تنفذ

- إذا لم نسلط الضوء ولا نحتفل بهذا النجاح... الخوف أن نخسر هذه الرفاهية

- لا يوجد أهم من الأمن... ومن دونه لا تنمية ولا استقرار

- خوفنا مو بس إننا ما نمشي لي جدام بل نرجع ورا

في إطار حديثه عن أسباب النجاح وأهمها وجود تخطيط ورؤية وتشجيع، قال العثمان: «رجل الإطفاء، على سبيل المثال، الذي يُعرّض حياته للخطر في هذا الحرّ، ويقوم بدور جبار جداً، يجب أن نسلط الضوء على هذا النجاح، ويجب أن نسلط الضوء على الناجحين منهم، لأننا من الممكن أن نخسر هذه الرفاهية... الأمن في الكويت أحسن من أمريكا وأحسن من أوروبا، وأكيد أكيد أحسن من لندن اللي كل يوم بايقين تلفونك ومعرضين حياتك للخطر... لا أحد يستطيع أن يجادل في ذلك... الأمن في الكويت في أعلى أعلى المستويات».

وأكد أن «ذلك لم يأتِ من فراغ ولم يأت صدفة، هذا مو بروحه صار، هناك ناس تعمل ومؤسسة وناس تخطط وناس تنفذ وفيه رؤية... ربما فيه أخطاء، أكيد في أخطاء، وفي إخفاقات، أكيد في إخفاقات... لكن خذ المحصلة النهائية. فهؤلاء إذا نحن لم نسلط الضوء ولا نشجع ولا نحتفل بهذا النجاح، (الله لا يقوله) الخوف إننا نخسر الرفاهية هذي... ولا يوجد أهم من الأمن ومن دون الأمن لا يمكن أن تكون هناك تنمية، ومن دون الاستقرار لا يمكن أن تكون هناك تنمية، فخوفنا مو بس إننا ما نمشي لي جدام، بل نرجع ورا، لأنه حتى الإنجازات الموجودة عندنا نخسرها».

البحث عن النجاح مهما كان بسيطاً ... وفي كل مكان وعند كل فرد

أكد العثمان، في كلمته أن «النجاح لا يقتصر فقط على النجاحات الكبيرة والمؤسسات والهيئات، بل يجب أن نبحث عن النجاح في كل مكان، وعند كل فرد ومهما كان هذا النجاح صغيراً أو بسيطاً، علينا أن نشجعه... أن تكون حالة وثقافة مجتمع ترفض هذه المبالغة في التهكم وهذه المبالغة في السلبية، وهذه المبالغة في تسليط الضوء على الفشل والإخفاقات... بالعكس تماماً نتكلم بإيجابية ونبحث عن الإنجازات في كل مكان، وهذا شغل مجتمع وهذي مسؤوليتنا كمجتمع».

نجاح «AUM»... نجاحٌ للكويت

- دليل على أن البلد قادرٌ أن ينجح ويتقدّم

- القطاع الخاص يساهم في دفع مسيرة التنمية جنباً الى جنب مع المؤسسات الحكومية

- مسيرة التنمية والتطور تنطلق إذا ابتدأنا بها من خلال خلق الروح الإيجابية والحب والتفاؤل

أكد العثمان أن النجاح الذي حققته جامعة AUM ليس لها فقط، «بل هذا نجاح يُحسب للكويت ولأبناء الكويت، وهذه مؤسسة كويتية... وهذا النجاح يحسب لمنظومة الجامعات الخاصة كلها، ويحسب لمنظومة التعليم العالي في الكويت كلها، ويحسب للقطاع الخاص كله، ودليل على أن القطاع الخاص قادر على أن يساهم جنباً الى جنب مع المؤسسات الحكومية في دفع مسيرة التنمية الى الأمام... ودليل على أن هذا البلد قادر على أن ينجح ويتقدم وأن عياله قادرون أن يقدموا شيئاً... وهذا النجاح للجميع وتستحق AUM التشجيع وتستحق الثناء وتستحق الاحتفال بهذا النجاح».

وأضاف: «إن مسيرة التنمية والتطور تنطلق إذا ابتدأنا بها من خلال خلق الروح الإيجابية والحب والتفاؤل، والدعم والتشجيع (هني الدنيا تمشي للأمام)»، مشيراً إلى أن نجاح AUM ليس فقط لها، والحديث عن ضرورة التفاؤل والإيجابية «هذا عشان كل النجاحات اللي في الكويت، وهذا عشان مستقبل بلد ووطن، ولكن نعم AUM مؤسسة ناجحة وحرّكت المياه الراكدة. وبشهادة المؤسسات العالمية AUM تتقدم سنة بعد أخرى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي