«كفيتي ووفيتي»
ترجّلت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام عن صهوة المنصب بعد صولات وجولات مؤثرة في أحد أكبر الميادين العامة أهمية.
«المهندسة» كانت خلية نشاط لا تهدأ. تعبت وأتعبت فريق عملها. جعلت عملية التنظيم الداخلية في الوزارة أولوية، لأنه إن لم يكن العمود الفقري سليماً شابت الجسد صعوبات أساسية في الحركة.
ومن التنظيم انتقلت إلى تحريك المياه الراكدة في البيئة التشريعية وفتح خطوط إيرادات مستدامة للميزانية العامة، بخلاف إحداثها نفضة واسعة في إدارة قطاع أملاك الدولة.
الفصام، لعبت دوراً محورياً في مواجهة العجز المالي، وضبط اتجاهات الميزانية العامة وتحسين إيرادات المال العام وتعزيز التصنيف السيادي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية «كويت جديدة 2035».
ورغم تنامي التحديات الاقتصادية التي فرضتها التطورات الإقليمية والدولية المستمرة عالمياً وإقليمياً إلا أنها استطاعت البدء في تنويع مصادر الدخل العام، وضبط الهدر المحقق بالميزانية، وتقليص المصروفات إلى حد كبير.
نجحت الفصام في الدفع حكومياً لتنفيذ هيكل جديد يضمن الدمج بين الجهات والهيئات والمؤسسات المتشابهة، وذلك بهدف تطوير الأداء في الجهات الحكومية، ورفع كفاءة الأجهزة وترشيد المصروفات وزيادة الانضباط الإداري وتسريع الدورة المستندية، ومنع تضارب الاختصاصات.
حق للوزيرة أن تستريح بعدما «هندست» ما قدّرها الله عليه داخل الوزارة وخارجها، ووجَبَ على مُحبّيها، وهم كثر، استذكار الجوانب المضيئة في مسيرتها، والتمنّي لها بموفور الصحة والعافية والنجاح.