ساهم بتحسين حياة الملايين في 105 دول
«صندوق التنمية»... رؤية إنسانية والتزام بالتنمية المستدامة
منذ انطلاقه في عام 1961، شكّل الصندوق الكويتي للتنمية علامة فارقة في تاريخ المساعدات التنموية، بصفته أول مؤسسة إنمائية تنشأ من دولة نامية.
وبفضل رؤيته الإنسانية والتزامه بالتنمية المستدامة، ساهم الصندوق في تحسين حياة الملايين في أكثر من 105 دول حول العالم.
التحديات والتطور
بالرغم من التحديات التي واجهت الصندوق في بداياته، لاسيما في ظل غياب البيانات الدقيقة لتقييم المشاريع، تمكن من ترسيخ أسس قوية لعمله التنموي، وقدم على مدى مسيرته ما يزيد على 1.2 مليار دولار كمنح فنية لإعداد دراسات الجدوى.
وتمكن من تجاوز محطات مفصلية صعبة، أبرزها الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990، وواصل أداء رسالته بثقة وثبات.
التنمية في قلب العمل
ركز الصندوق خلال مسيرته على تمويل مشاريع البنية التحتية في مجالات النقل والزراعة والطاقة، وتوسعت رؤيته لاحقًا لتشمل مجالات أكثر تنوعًا، بما في ذلك التعليم، والصحة، والبيئة.
وشهدت السنوات الأخيرة تحولًا استراتيجيًا نحو دعم مشاريع ذات أثر اجتماعي مباشر، مثل بناء المدارس، والمستشفيات، وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي.
قصة نجاح مستمرة
واليوم، وبعد أكثر من 60 عامًا، ما زال الصندوق يواصل رحلته في مساندة جهود التنمية حول العالم.
فهو أكثر من مجرد مؤسسة مالية، هو رمز لعطاء كويتي يعكس قيم التضامن الإنساني والتعاون الدولي من أجل مستقبل أفضل للجميع.
رؤية مستقبلية
ويتبنّى الصندوق الكويتي للتنمية رؤية تقوم على الاستثمار في الإنسان قبل البنيان، مستندًا إلى قناعة راسخة بأن التعليم والصحة والتمكين المجتمعي هي الأسس الحقيقية لأي نهضة تنموية.
ومن خلال شراكات فاعلة مع منظمات دولية وحكومات محلية، يسعى الصندوق إلى إحداث تأثير مستدام يتجاوز الأرقام والبيانات، ليصل إلى عمق المجتمعات المحتاجة، محققًا بذلك رسالة الكويت كدولة رائدة في العمل الإنساني.
إن تاريخه الحافل وتجربته الفريدة جعلاه نموذجًا يُحتذى في العمل التنموي الحديث، ومرآة تعكس طموحًا وطنيًا لا يعرف الحدود.