كاتس يتعهّد تعزيز السيطرة على القدس... وإدانات عربية وإسلامية لـ«الاستفزازات الإسرائيلية»
بن غفير يقتحم «الأقصى» ويدعو لاحتلال غزة
وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، شهد المسجد الأقصى صباح اليوم، أكبر موجة اقتحام منذ بداية العام، حيث دخل أكثر من 2228 مستوطناً، يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، باحات الحرم القدسي، داعياً إلى احتلال «كامل» قطاع غزة وإعلان السيادة عليه، بينما توالت الإدانات الرسمية العربية والإسلامية، للخطوة «الاستفزازية».
ووثقت مصادر ميدانية، أداء المستوطنين، لصلوات توراتية علنية، إضافة إلى ترديد أغان دينية وتصفيق لنشيد «سيُبنى الهيكل» في الساحة الشرقية للمسجد.
وقال بن غفير، إنه صلى من أجل انتصار إسرائيل على حركة «حماس»، ومن أجل عودة الرهائن.
وأعلن أنه يمكن احتلال القطاع «كما أثبتنا أنه يمكن فرض السيادة في الحرم».
في سياق متصل، كتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، على منصة «إكس»: «يواصل كارهو إسرائيل حول العالم اتخاذ قرارات ضدّنا وتنظيم احتجاجات، ونحن سنُعزز سيادتنا على القدس... إلى الأبد».
في المقابل، أفادت الأوقاف الإسلامية في بيان بأن «2953 من المتطرفين اقتحموا» المسجد ، و«صلوا وصاحوا ورقصوا»، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية «بذكرى خراب الهيكل».
ونددت السلطة الفلسطينية، بزيارة بن غفير، واصفة إياها بأنها «اقتحام... تجاوز كل الخطوط الحمراء».
ورأى الأردن، أن «الاقتحام»، يمثل «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستفزازاً غير مقبول وتصعيداً مداناً».
وأعربت السعودية، عن إدانتها «بأشد العبارات» لتلك الممارسات، محذّرة من أن «هذه الانتهاكات المتكررة من قِبَل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤجج الصراع في المنطقة».
وجددت دعوتها إلى المجتمع الدولي لـ«التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تُقوّض جهود السلام وتخالف القوانين والأعراف الدولية».
واعتبر كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الاقتحام «استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين».