مودي يُلوّح لإسلام أباد بصواريخ «براهموس» المجنحة
السلاح النووي... دفع ترامب للوساطة بين الهند وباكستان
حذّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، من أن أي هجوم إرهابي جديد على الهند من باكستان، ستتم مواجهته بحزم، وبصواريخ «براهموس» المجنحة، بينما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين حاليين وسابقين، أن «واشنطن تلقت خلال الصراع معلومات تفيد بأن الهند أطلقت صاروخ براهموس القادر على حمل رؤوس نووية».
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس دونالد ترامب «كان يخشى أن تقرر الهند تجهيز صاروخ برأس نووي إذا خرجت الأزمة عن السيطرة... كما خشي أن تقرر باكستان إطلاق صاروخ نووي ما دفعه للتحرك لإنهاء الأزمة».
وأضافت أن «إصرار الهند على أن توسط واشنطن بالأزمة مع باكستان مبالغ فيه أثار غضب ترامب، المحبط لعدم إحراز تقدم مع نيودلهي في شأن التجارة والعلاقة مع روسيا».
من جانبه، قال مودي خلال جولة في مدينة فاراناسي، إنّه «سيتم الآن إنتاج صواريخ براهموس في لكنو... إذا ارتكبت باكستان الخطأ مرة أخرى، فإن الصواريخ المصنوعة في (ولاية) أوتار براديش ستدمر الإرهابيين».
وأعلن أن «في باكستان، مجرد ذكر اسم براهموس يمنعهم من النوم ليلاً. صواريخ براهموس من أوتار براديش ستضرب الإرهابيين في حالة أي هجوم جديد».
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن المجتمع العالمي قد رأى بالفعل فعالية الأنظمة الدفاعية الهندية خلال عملية «سيندهور»، مع التركيز بشكل خاص على أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات المسيّرة كدليل على قوة مسار الهند نحو الاكتفاء الذاتي.
وتم تطوير «براهموس» من قبل مؤسسة «إن بي أو ماشينوستروينيا» الروسية ومنظمة أبحاث وتطوير الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الهندية. وعام 1995، تم إنشاء شركة مشتركة باسم «براهموس إيروسبيس» لإنتاج الصاروخ.
وتم تدشين مصنع لكنو الجديد لإنتاج «براهموس» في 11 مايو 2025. وبعد نحو عام، سيبدأ المصنع في إنتاج 100 إلى 150 صاروخاً من الجيل الجديد «براهموس-إن جي» سنوياً.
وتدهورت العلاقات بين الخصمين النوويين بعد هجوم نفذته جماعة «لشكر طيبة» في 22 أبريل الماضي في إقليم جامو وكشمير الهندي، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً.
وليل 7 مايو، بدأت القوات الهندية عملية «سيندهور»، حيث استهدفت مواقع في باكستان بما في ذلك باستخدام «براهموس»، ما أدى إلى اندلاع مواجعة عسكرية أوقعت عشرات القتلى.
وفي 10 مايو، أعلن البلدان وقف إطلاق النار بالكامل، برعاية أميركية.