براك ذَهَبَ ولن... يعود؟
لم يكن ينقص لبنان ليكتمل «حبس الأنفاس» سوى التقارير المتضاربة عن انسحاب الوفد الأميركي توم براك من مَهمته اللبنانية وعودة الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف، إلى هذا الملف.
ونقلت قناة «العربية» عن مصادر مطلعة في القصر الجمهوري، أن السفارة الأميركية أبلغتْها ألا تغيير في هذا الشأن، وعن مصادر في الخارجية الأميركية «ألا صحة للإشاعات حول ترك براك للملف اللبناني وعودة أورتاغوس».
وأوردت «سكاي نيوز» أن براك كان أبلغ المسؤولين اللبنانيين في جولته الأخيرة في بيروت أنها زيارته الأخيرة وان الاتجاه هو إلى إناطة الملف اللبناني إلى السفير الأميركي المعيّن حديثاً ميشال عيسى وهو من أصول لبنانية، في موازاة تقارير في وسائل إعلام لبنانية أشارت الى أن عيسى سيستلم الملف فور إقرار تعيينه من الكونغرس، باعتباره سيكون سفيراً فوق العادة، وتالياً ستنتفي الحاجة لوجود مبعوث خاص.
كما جرى التداول بـ «تقارير ديبلوماسية» عن أن ملف لبنان لم يُنزع من براك وأن الأخير كان مكلفاً فقط بنقل الرسالة الأميركية إلى السلطة اللبنانية وأن لا حاجة إلى موفدين ما دام عمل السفيرة في بيروت على أفضل وجه.
وبمعزل عن مصير مهمة براك، تَعتبر الأوساط السياسية أن أداءَ كل من الأخير واورتاغوس، مع الفوارق في شكل التعبير عن الموقف، تقاطعا وبقوةٍ عند حتمية إنهاء ملف سلاح «حزب الله» سريعاً على قاعدة «انتهت اللعبة»، وهو ما يَعكس سياسة واشنطن حيال لبنان والتي يبقى القفلُ والمفتاح فيها عنوان السلاح «أولاً وأخيراً» بوصفه... «most wanted».