الفلسطينيون بين الاعتراف بدولتهم... وتهديد إسرائيل بضم أجزاء من القطاع




طفل فلسطيني يغفو خلال انتظار الحصول على طعام في غزة
طفل فلسطيني يغفو خلال انتظار الحصول على طعام في غزة
تصغير
تكبير

- لندن ترفض الانتقادات لخطوة الاعتراف بدولة فلسطينية
- وزراء ونواب يطالبون بجولة «عائدون إلى حزام غزة»
- ويتكوف إلى إسرائيل... وزيارة «محتملة» لغزة

بموازاة تزايد التأييد الأممي، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تُهدد إسرائيل بضم أجزاء من قطاع غزة لزيادة الضغط على حركة «حماس»، وهي فكرة من شأنها توجيه ضربة لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على أراضٍ تحتلها الدولة العبرية حالياً.

وفي حين توجه المبعوث الأميركي إلى إسرائيل، اليوم، لبحث الأزمة الإنسانية، وفق موقع «أكسيوس» الذي نقل عن مسؤولين أميركيين مطلعين، إن ستيف ويتكوف قد يتوجه أيضاً إلى القطاع ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، دعت فرنسا و14 دولة أخرى، من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى، إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عبر منصة «إكس»، أمس، «في نيويورك مع 14 دولة أخرى توجه فرنسا نداء جماعياً: نعرب عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا»، غداة «نداء نيويورك» الذي أطلق في ختام مؤتمر وزاري في الأمم المتحدة حول حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء. ووقعت دول أخرى الدعوة، وهي أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

وأعربت تسع دول منها لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية عن «استعداد بلادها أو اهتمامها الإيجابي» في الاعتراف بها، وهي أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والبرتغال وسان مارينو.

وصدرت الدعوة من الدول الـ 15 في ختام مؤتمر عُقد الاثنين والثلاثاء، في نيويورك، برعاية فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين.

وخلال هذا المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة «حماس» على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.

في السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا في بيان منفصل، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين، مؤكداً الالتزام بدعم حل سياسي شامل للصراع.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر.

والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين إلا إذا اتّخذت إسرائيل إجراءات معينة.

وأمس، رفضت لندن، انتقادات وجهت إليها بأنها تكافئ حركة «حماس» من خلال وضع خطط للاعتراف بدولة فلسطينية.

وصرحت وزيرة النقل هايدي ألكسندر، لإذاعة «إل.بي.سي»، أمس، «هذه ليست مكافأة لحماس. حماس منظمة إرهابية حقيرة ارتكبت فظائع مروعة. الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني. يتعلق بأولئك الأطفال الذين نراهم في غزة يتضورون جوعاً حتى الموت».

إنذار نهائي

في المقابل، اتهم عضو مجلس الوزراء الأمني زئيف إلكين، «حماس» بالمماطلة في محادثات وقف إطلاق النار للحصول على تنازلات إسرائيلية.

وقال لهيئة البث العام الإسرائيلية إن تل أبيب قد توجه للحركة إنذاراً نهائياً للتوصل إلى اتفاق قبل توسيع نطاق عملياتها العسكرية.

وأضاف «أكثر ما يؤلم عدونا هو فقدان الأرض... إذا أوضحنا لحماس أنه في اللحظة التي يتلاعبون فيها معنا سيخسرون أراضٍ لن يستعيدوها أبداً فإن هذه ستكون أداة ضغط كبيرة».

كما طلب 22 وزيراً وعضواً في الكنيست من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، السماح لهم بتنظيم جولة شمال القطاع، تهدف لتشجيع عودة الاستيطان إلى غزة وحملت عنوان «عائدون إلى حزام غزة».

وتقدم الوزراء والنواب من حزبي الليكود والقوة اليهودية، بطلب للموافقة على تسيير دورية مدنية إلى المنطقة التي كانت تضم سابقاً عدداً من المستوطنات داخل القطاع، وحذروا من تلقيهم رداً سلبياً، مدعين أن غزة «جزء لا يتجزأ من إسرائيل».

والثلاثاء، ادعى وزير المال بتسلئيل سموتريتش، أن «غزة جزء من إسرائيل» وأن الاستيطان فيها يناقش في «الكابينيت».

«حرب الإبادة»

وفي اليوم الـ663 من «حرب الإبادة»، كثّف جيش الاحتلال استهداف طالبي المساعدات الإنسانية، تزامناً مع اشتداد المجاعة التي تحصد أرواح مزيد من الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن المستشفيات سجلت 7 وفيات جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء سياسة التجويع الإسرائيلية وسوء التغذية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تزايد عدد الضحايا في حال عدم معالجة الأزمة فوراً.

وأكدت أن الوفيات الجديدة ترفع عدد ضحايا الجوع إلى 154 شهيداً، منهم 89 طفلاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي