بلغت شدته 8.8 درجة ويُعد بين أقوى 10 زلازل مُسجّلة في العالم
«تسونامي» زلزال روسيا يبلغ شواطئ هاواي
- أمواج كامتشاتكا تصل إلى 5 أمتار... وأوامر إخلاء عبر المحيط الهادئ
- الزلزال أدى إلى ثوران بركان كليوتشيفسكوي
- حيتان جنحت إلى الشاطئ في اليابان
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجة على مقياس ريختر شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي، محدثاً أمواج مد عاتية (تسونامي) وصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، وهو ما دفع إلى إصدار أوامر إخلاء في ولاية هاواي الأميركية، وعبر المحيط الهادئ.
والزلزال الذي وقع عند الساعة 08.24 بالتوقيت المحلي (23.04 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) قبالة سواحل بيتروبافلوفسك في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية النائية، هو من بين أقوى 10 زلازل مسجلة في العالم بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء، وأدى إلى سقوط جرحى.
وضرب على عمق 20.7 كيلومتر وعلى بعد 126 كيلومتراً من كامتشاتكا، عاصمة المنطقة في أقصى الشرق الروسي.
وذكرت وسيلة إعلام محلية أن موجة عاتية ارتفاعها ما بين ثلاثة وأربعة أمتار سجلت في إليزوفسكي في منطقة كامتشاتكا، التي تعدّ من المناطق التي تشهد أعلى مستوى من الأنشطة الزلزالية في العالم حيث تتلاقى الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية.
ونقلت «وكالة تاس للأنباء» عن رئيس بلدية المدينة بأن إحدى موجات تسونامي جرفت سفناً كانت راسية في المرفأ.
غير أن السلطات الروسية رفعت الإنذار من تسونامي مساء أمس.
من جانبه، ذكر معهد الجيوفيزياء الروسي، أن الزلزال أدى إلى ثوران بركان كليوتشيفسكوي»، ونشر صوراً ومقاطع فيديو تظهر ألسنة لهب تتصاعد.
وأضاف «رُصد تدفق حمم منصهرة على المنحدر الغربي. وهج قوي فوق البركان وانفجارات».
وهذا أقوى زلزال يسجل منذ العام 1952 في منطقة كامتشاتكا، التي تقع على منطقة حزام النار في المحيط الهادئ، على ما أفادت أجهزة رصد الزلازل المحلية التي حذرت من هزات ارتدادية قد تصل قوتها إلى 7.5 درجة.
وفي 5 نوفمبر 1952، ضرب زلزال بقوّة 9 درجات المنطقة مثيراً موجات تسونامي مدمّرة في منطقة المحيط الهادئ برمّتها.
وفي 20 يوليو، وقع في المنطقة الروسية نفسها زلزال بقوة 7.4 درجة، تلته هزّات ارتدادية عدة.
وتُعدّ شبه الجزيرة التي تفصل بحر أوخوتسك عن المحيط الهادئ «واحدة من أكثر المناطق عُرضة للزلازل في العالم».
وأصدرت دول مطلة على المحيط الهادئ في شمال القارة الأميركية وجنوبها تحذيرات للابتعاد من الشواطئ، منها الولايات المتحدة والمكسيك والإكوادور.
وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأن موجة تسونامي ارتفاعها 1.30 متر ضربت مرفأ في إقليم مياغي شمالاً.
غير أن هيئة الأرصاد الجوية خفضت مستوى الإنذار من تسونامي في الجزء الأكبر من الأرخبيل، مبقية عليه في الشمال فقط.
وقرب شاطئ إيناغه في منطقة تشيبا القريبة من طوكيو، فرض طوق أمني في المكان.
وذكرت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية في شمال اليابان انها أجلت موظفيها. وكان زلزال قوي شهدته اليابان في مارس 2011 وتبعه تسونامي عنيف اجتاح المحطة وألحق أضراراً في مفاعلاتها.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون عدداً من الحيتان وقد جنحت إلى الشاطئ.
وحذّرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من «موجات تسونامي متعدّدة»، طالبة من السكان «عدم السباحة في البحر والاقتراب من السواحل».
تحذيرات في المحيط الهادئ
وأصدرت الصين كذلك تحذيراً من تسونامي لمناطق ساحلية عدة لكنها عادت ورفعته. أما الفلبين فحثت سكان ساحلها الشرقي على الانتقال إلى مناطق داخلية ونصحت صيادي الأسماك الذين هم في البحر البقاء في أعالي البحار بعيداً من الشاطئ.
وفي هاواي، خفف مستوى الإنذار من تسونامي إلى توخي الحذر، بحسب ما أعلن المركز المعني بالإنذارات من التسونامي في المحيط الهادئ (PTWC) وألغت سلطات المنطقة أمر إخلاء المناطق الساحلية الفيضانية.
وأرسلت تحذيرات من تسونامي عبر الهواتف، من كاليفورنيا إلى الساحل الغربي في ألاسكا.
وحذر المركز الأميركي للإنذار المبكر من تسونامي من احتمال تسجيل موجات قد يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار على طول سواحل الإكوادور وشمال غربي جزر هاواي وروسيا.
وأضاف أن أمواجاً يبلغ ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار قد تسجل في بعض سواحل تشيلي وكوستاريكا وبولينيزيا الفرنسية وغوام وهاواي واليابان وبعض الجزر الأخرى في المحيط الهادئ.
وأبدت بولينيزيا خشيتها من أن يبلغ ارتفاع موجة تسونامي أربعة أمتار في أرخبيل الماركيز.
كذلك، قد تسجل أمواج يبلغ ارتفاعها متراً في أستراليا وكولومبيا والمكسيك ونيوزيلندا وتونغا وتايوان.
