اليابان تبتكر ألواحاً شمسية تعادل قوة 20 مفاعلاً نووياً
تحضر اليابان لـ «ثورة صامتة» في قطاع الطاقة المتجددة تقودها ألواح شمسية متطورة، قادرة على توليد طاقة تعادل إنتاج 20 مفاعلاً نووياً.
وشهدت الطاقة الشمسية في اليابان نمواً متسارعاً، حتى أصبحت اليوم مسؤولة عن نحو 10 في المئة من إجمالي قدرة الطاقة في البلاد، بحسب ما ذكره موقع «Eco Portal».
رغم هذا التقدم، واجهت اليابان تحدياً كبيراً، متمثلاً في ضيق المساحات المتاحة لتركيب الألواح الشمسية التقليدية. وهنا جاء الحل من خلال الاستثمار في الجيل الجديد من الخلايا الشمسية، المعروفة باسم خلايا «بيروفسكايت»، والتي تعد أكثر كفاءة ومرونة، ويمكن تركيبها على النوافذ، وجدران المباني، وحتى أسطح السيارات.
تعتمد خلايا البيروفسكايت على مادة اليود، التي تحتل اليابان المرتبة الثانية عالمياً في إنتاجها بعد تشيلي. هذا يمنحها فرصة لتأمين سلسلة إمداد محلية مستقلة، ويعزز أمنها الاقتصادي.
كما تسعى الحكومة اليابانية إلى استعادة مكانتها في سوق الطاقة الشمسية، بعد أن تراجعت حصتها من 50 في المئة في عام 2004 إلى أقل من 1 في المئة، في ظل هيمنة الصين على هذا القطاع.
طاقة هائلة من خلايا مرنة
وفقاً لخطة الطاقة الحكومية، من المتوقع أن تنتج خلايا البيروفسكايت ما يقارب 20 غيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2040، وهي كمية تعادل إنتاج 20 مفاعلاً نووياً.
وتتميز هذه الخلايا بكفاءتها العالية، إذ تصل نظرياً إلى 43 في المئة، مقارنة بـ 29 في المئة فقط للخلايا السيليكونية التقليدية، ما يجعلها خياراً مثالياً لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة.