للمرة الأولى منذ 2008
أميركا تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا
أعادت الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في الأراضي البريطانية للمرة الأولى منذ عام 2008، في خطوة وصفها خبراء بأنها تأتي ضمن تعديل في إستراتيجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) النووية في أوروبا، عقب الحرب في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة «التايمز» أن طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 حطت الخميس الماضي في قاعدة «آر إيه إف ليكنهيث» بمقاطعة سوفولك شرق إنكلترا، قادمة من قاعدة كيرتلاند الجوية في نيومكسيكو، حيث يتم تخزين الأسلحة النووية التابعة للقوات الجوية الأميركية.
وأشارت تحليلات عسكرية إلى أن الرحلة على الأرجح كانت تحمل رؤوساً نووية، وهو ما يعيد تواجد الأسلحة النووية الأميركية في المملكة المتحدة بعد سحبها في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2008.
ولاحظ مراقبون أن المجال الجوي فوق القاعدة تم تقييده خلال هبوط الطائرة، وأنها لم تعد فوراً إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن الرحلة كانت «لنقل دائم» وليس مجرد تمرين أو مهمة موقتة.
وكانت صحيفة «التلغراف» أوردت في وقت سابق تفاصيل «مهمة نووية مرتقبة» في ليكنهيث، استناداً إلى وثائق أميركية غير سرية نُشرت عن طريق الخطأ.
وتعليقاً على ذلك، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نرى اتجاهاً نحو تصعيد التوتر، نحو التسلح، بما في ذلك التسلح النووي».
وأضاف «تتابع جهاتنا المعنية التطورات في هذه المنطقة وتعد التدابير اللازمة لضمان أمننا على خلفية ما يحدث».